أخطاء مشهورة تقع في يوم عاشوراء!


إن مما يتعلق بيوم عاشوراء ما أحدثه بعضُ الناس ممن لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم ولا عن أصحابه كالاكتحال والاغتسال والحناء والمُصافحة وطبخ الحبوب وإظهار السُّرور وغير ذلك
ولم يرد في شيء من ذلك حديثٌ صحيح عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين الأربعة ولا غيرهم ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئًا لا عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم ولا عن الصَّحابة ولا عن التابعين لا صحيحًا ولا ضعيفًا

وكل ما زينه الشيطان لأهل الضَّلال والغي من اتِّخاذ يوم عاشوراء مأتمًا وما يصنعون فيه من الندب والنياحة وإنشاد قصائد الحزن ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه إلاَّ تجديد للحزن والتعصُّب وإثارة الشحناء والحرب وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام والتوسُّل بذلك إلى سب السابقين الأولين وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يُحصيه الرجل الفصيح في الكلام

فكل هذه الأمور مثل :
اتِّخاذ طعام خارج عن العادة أو تجديد لباس وتوسيع نفقة أو شراء حوائج العام ذلك اليوم أو فعل عبادة مُختصة كصلاة مختصة به أو قصد الذَّبح أو ادِّخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب أو الاكتحال أو الاختضاب بالحناء أو الاغتسال أو التصافح أو التزاوُر أو زيارة المساجد ونحو ذلك فهذا من البدع المنكرة التي لم يسنَّها رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم ولا خلفاؤه الراشدون ولا استحبَّها أحد من أئمة المسلمين

بل كان حال النبي صل الله عليه وسلم وحال الصحابة في يوم عاشوراء هو الصيام
فعن الربيِّع بنت معوذ رضي الله عنها قالت :
أرسل رسول الله صل الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار :
«مَن أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائمًا فليصم»
قالت : فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار
صحيح البخاري (1690) وصحيح مسلم (1136)

فيستحب كذلك حَثُّ الصبيان على صيامه

ليست هناك تعليقات