من الخطأ
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله ﷺ وبعد :
⬅️ من الخطأ التعامل بسلبية وتجاهل تام مع حادثة سب النبي ﷺ والاساءة اليه
⬅️ ومن الخطأ اليوم التشكيك في نوايا ومقاصد الذين حاولوا الدفاع عنه ﷺ وأداهم ذلك الى تصرف قولي أوعملي يقوم على ردة الفعل السلبية المصحوبة بنية صالحه لكن النية الصالحه وحدها لا تكفي
⬅️ ومن الخطأ أيضاً التعامل بردود الأفعال اللحظية المؤقتة التي سرعان ما تزول كما زالت غيرها في السنوات الماضية ولكن بعد ماذا ؟!!
بعد اعطاء الكفار بغيتهم وتحقيق مآربهم واعانتهم على استغلال ردود الأفعال السلبية من قبل بعض المسلمين المتحمسين من خلال تشويه الاسلام والتضييق على العمل الاسلامي في الغرب والذي لا يشك أحدٌ أنه آخذ في الإنتشار مما اضطرهم معه إلى بيع كنائسهم والتخويف من بعبع الإسلام القادم الذي سيفتح أوربا بغير قتال
⬅️ ومن الخطأ أيضاً عدم التعاطي مع الحدث وفق النصوص الشرعية الآمرة بالتغافل والتجاهل وعدم تناقل هذه الإساءات عاملين بقوله تعالى :
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }
والإعراض يشمل الإعراض القولي من خلال عدم نقل عبارات الكفار المسيئة أو الإعراض العملي من خلال عدم الإندفاع والحماسة غير المنضبطه التي تفسد أكثر مما تصلح
⬅️ ومن الخطأ عدم إيجاد صيغه علمية شرعية عملية تقوم على الاستفادة من هذه الحوادث المتكررة من مثل تحقيق مطالب المسلمين العادلة والمشروعه ديناً وقانوناً والتوسع في تحقيقها كإيقاف المتعصبين ومحاسبتهم مستغلين في ذلك ما عندهم من قوانين رادعه ولوائح زاجرة
⬅️ ومن الخطأ حصر نصرة النبي ﷺ من خلال التعاطي في هاشتقات وتغريدات ومقاطعات اقتصادية فردية وتغيير صور العرض في الوتسابات فهذه وإن كانت مشاعر يحمد عليها صاحبها لكن الواجب البحث عن وسائل عملية تكون أكثر تأثيراً ووقعاً ولن نجد أعظم من نشر الإسلام والدعوة بالحسنى والتخلق بأخلاقه ﷺ وإفشاء سيرته والتمسك بسنته قولاً وعملاً
⬅️ وأخيراً : من الخطأ الإكتفاء بنصرة المسلمين للنبي ﷺ مستقلة عن نصرة الله له وترك الإستعانة به سبحانه وتعالى من خلال دعائه والتضرع إليه فإن أهل الأرض جميعاً -ماهم إلى أسباب من الواجب العمل والأخذ بها- ويكفي رسول الله ﷺ قول ربه وخليله :
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَاد }ُ
وقوله تعالى :
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }
اللهم عجل بنصر نبيك وأرنا في منتقصه عجائب قدرتك آمين
كتبه/ دكتور محمد ضاوي العصيمي
ليست هناك تعليقات