مميزات سور من القرءان الكريم (ســورة الــنــســاء)

سبب تسميتها :
سميت "سورة النساء" لكثرة ما ورد فيه من أحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلق عليها ((سورة النساء الكبرى)) في مقابلة ((سورة النساء الصغرى)) التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق كما أطلق عليها سورة الفرائض

التعريف بها :
*ترتيب السورة في المصحف الرابعة
*عدد آياتها 176 آية
*عدد كلماتها 3712 كلمة
*عدد حروفها 15937 حرفا
*تقع في الجزءالخامس
*تقع في الأحزاب 8 و 9 و 10 و 11


سورة النساء :
*إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تُعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكنَّ معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت " سورة النساء"‍‍
*تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام- وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج واستنقذتهن عن عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهنية
*وتعرضت لموضوع المرأة فصانت كرامتها وحفظت كيانها ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها كالمهر والميراث وإحسان العشرة
*كما تعرضت بالتفصيل إلى ((أحكام المواريث)) على الوجه الدقيق العادل الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة وتحدثت عن المحرمات من النساء ((بالنسب والرضاع والمصاهرة))

*وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية وأن المهر ليس أجراً ولا ثمناً إنما هو عطاء يوثق المحبة ويديم العشرة ويربط القلوب
*ثم تناولت حق الزوج على الزوجة وحق الزوجة على زوجها وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين وبيّنت معنى (( قوامة الرجل)) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي والرعية
*ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى ((دائرة المجتمع)) فأمرت بالإحسان في كل شيء وبيّنت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم والتناصح والتسامح والأمانة والعدل حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان
*ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها فأمرت بأخذ العدّة لمكافحة الأعداء
*ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية
*واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين فهم نابتة السوء وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم
*كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود وموقفهم من رسل الله الكرام
*ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى بن مريم حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه مع اعتقادهم بألوهيته واخترعوا فكرة التثليث فأصبحوا كالمشركين الوثنيّين وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية ((عقيدة التوحيد)) وصدق الله حيث يقول : {وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ}

ليست هناك تعليقات