التفاؤل والأمل
لقد جعل الله تعالى الحياةَ الدنيا كثيرةَ التقلُّب لا تستقيم لأحد على حال ولا تصفو لمخلوق مِن الكدَر ففيها خير وشر وصلاح وفساد وسُرور وحزن وأملٌ ويأس ويأتي الأمل والتفاؤل كشُعاعَين يُضيئان دياجيرَ الظَّلام ويَشقَّان دروب الحياة للأنام ويَبعثان في النفس البشرية الجدَّ والمُثابرة ويُلقِّنانها الجلَد والمُصابَرة

أملُه في الأرباح

أمله في النجاح

أملُه في النصر

أمله في الشِّفاء والطُّهْر

أمله في الفوز بجنَّته ورضاه
فهو يُلاقي شَدائدها بقلب مُطمئنٍّ ووجه مُستبشِر وثَغرٍ باسم وأملٍ عريض
فإذا حارَب كان واثقًا بالنصر وإذا أعسَر لم يَنقطِع أمله في تبدُّل العسر إلى يسْر وإذا اقترف ذنبًا لم ييئس من رحمة الله ومَغفرته تعلُّقًا وأملاً بقول الله تعالى :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(الزمر : 53)
وما أجملَ الآياتِ الكريمات التي تتحدَّث عن الأمل! وتبثُّ روح التفاؤل بين المسلمين!
ليست هناك تعليقات