هل تعرف مَن هو دفين الملائكة؟!

هل تعرف مَن هو دفين الملائكة؟!
الصحابي العظيم الذي ضرب بقصته أعظم القدوة والمثل في التضحية والفداء
سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه قتل اثنين من الكفار في غزوة بدر فنذرت زوجة احد القتلى أن تشرب الخمر برأس سيدنا خبيب بن عدي وستدفع لمن يقبض عليه أي ثمن يطلبه
وفي وقعة (بئر معونة) أحتال الكفار على ثلاثة من الصحابة منهم خبيب فقتلوا اثنين منهم وأسروا سيدنا خبيب بن عدي
واخذوه إلى مكة وباعوه لهذه المرآة التي قتل سيدنا خبيب زوجها وربطوه بالسلاسل وبما انهم قبضوا عليه في الاشهر الحرم
قالوا : لا يصح قتله
لذا قرروا ان يذبحوه بعد انتهاء الاشهر الحرم
وبعد انتهاء الاشهر الحرم اخدوا خُبيب بن عدي وخرجوا به خارج مكة وقاموا بتعليقه في شجرة وربطوه فيها وجمعوا كل قريش
فبدأوا يعذبونه ويضربونه وخبيب رافعاً رأسه لا يهابهم فذهب إليه ابو سفيان
وقال له : يا خُبيب أستحلفك بالله أتحب ان يكون محمد مكانك الآن؟!
فقال سيدنا خبيب :
والله ما احب ان يكون رسول الله في بيته ويشاك بشوكة فكيف احب ان يكون في مكاني
فقال أبو سفيان : ما رأيت احداً يحب احداً كحب اصحاب محمد لمحمد !!!
ثم قال أبو سفيان : أتطلب أمراً يا خبيب قبل ان تموت؟
فقال سيدنا خبيب : نعم أحب ان أصلي ركعتين لله
فقال أبو سفيان : أنزلوه وحققوا له طلبه
ففكوا وثاقه فصلى ركعتين خفيفتين
وقام فنظر إلى أبو سفيان وقال : لولا ان تظنوا إني أخاف الموت لأطلت فيها ما شاء الله ان أطيل
ثم أعادوه وربطوه وبدأ يقول شعراً :
ولست أبالي حين أُقتل مسلماً
على أي جنب كان في الله مصرعي
ثم وقف يدعو الله بأعلى صوته ويقول :
اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا

وعندما دعا بها قام ابو سفيان وقال لقريش : إنبطحوا على الارض كي لا تصيبكم الدعوة
فأصبح هو الوحيد الذي يرفع رأسه وكلهم على الارض فلما رأى هذا المنظر
ضحك وقال : اللهم بلغ عني رسولك ما فعلت

فينزل سيدنا جبريل من السماء فيخبر رسول الله ما حدث مع خبيب بن عدي وهم يقتلونه !!!
فيأمر النبي صل الله عليه وسلم أحد الصحابة أن يذهب بسرعة إلى مكة ويحضر جثة خبيب بن عدي رضي الله عنه

يحكي الصحابي ويقول :
وصلت والدنيا قد أظلمت فصعدت على النخلة التي كان مربوطاً عليها وكنت خائفا ان يراني أحد فأُقتل
ففككته حتى أنزل به من على النخلة فوقع
فنزلت من على النخلة أبحث عنه فلم اجده !
فظللت أبحث عنه لكي لا أعود إلى النبي بدونه
فأنتظرت حتى يصبح الصباح وعندما طلع النهار لم أجده !! فرجعت الى النبي صل الله عليه وسلم حزيناً لأني لم أنجز المهمة التي أرسلني إليها
فلما دخلت عليه أبتسم النبي ! وقال لي : لا عليك لقد دفنته الملائكة

الله أكبر ما هذه الكرامة العظيمة أنظر أخي كيف يكرم الله الصادقين الباذلين للحق أرواحهم وأنفسهم؟!
فاللهم أجعلنا من الصادقين وأجعلنا على خطاهم يارب العالمين!!

المصدر :
- أسد الغابة في معرفة الصحابة لـ ابن الأثير
#كنا_جبالا
#كن_مثلهم
صلوا على النبي الحبيب 😍

علي كمال

ليست هناك تعليقات