يعلق الله عباده بالآخرة وهو يجيب عن الأسئلة التي تطاردهم في الدنيا

يعلق الله تبارك وتعالى عباده بالآخرة وهو يجيب عن الأسئلة التي تطاردهم في هذه الحياة الدنيا
يشكو الإنسان من كدر الدنيا وقلة المال والعيال فيقول الله :
( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )

يسأل الإنسان أين رحمة الله وعدله مما يحصل في الدنيا من ظلم وتعذيب وقتل للمسلمين؟ فيقول الله :
( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ* إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ )

يحزن العبد من إلحاد الناس وسخريتهم من الإسلام فيقول الله :
( وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا )

تتمنى إحداهن لو خلعت الحجاب لتبدي زينتها فتصير كفلانة وفلانة فيقول الله :
( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )

يسأل المرء لماذا فرض الله على الأنثى كذا ولم يوجبه على الرجل فيقول الله :
( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )

في كل مرة يعلق العبد نفسه بالدنيا ويريد زينتها حتى تعظم في عينه وتصير نصب عينيه وفي كل مرة يقول الله عز وجل للعبد ليست الدنيا دار إقامتك ولا تعدل عندي جناح بعوضة فاجعل الآخرة غايتك
لذا لم يضل أحد إلا بهجر القرآن تدبرًا وعملا ولو لم يهجره تلاوةً وحفظًا
في كتاب الله تجد الأجوبة كلها لكنك غريب عن القرآن فلا تدري جواب سؤالك أو لا يطمئن قلبك به ذلك لأن قلبك أظلم ببعده عن نور الوحي
قال تعالى :
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )

حسام عبد العزيز

هناك تعليقان (2):