مسيلمة الكذاب وكذبه
حاول بعض الناس أن ياتي بمثلِ القرآن الكريم كمسيلمة الكذَّاب وبدأ يؤلف من عنده والشياطين معه ليقول آياتٍ كآياتِ القرآن الكريم
وذات مرة عمرو بن العاص ولم يكن مُسلماً آنذاك وقال له : هاتِ ما عندك من أخبار ! أنت الآن نبي وتقول أنك نبيّ هاتِ ما عندك ما أُنزِلَ عليك من آيات
ومسيلمة لم يكن مكذِّباً بنبوة النبي صل الله عليه وسلم ومؤمنٌ بنبوته !
أرسل كتابا إلى النبي صل الله عليه وسلم وقال له : أما بعد يا محمد فإن الله بعثني نبياً كما بعثك نبياً !
فإذا وصلك كتابي هذا فاقسمه بيني وبينك نصفين !
لا حول ولاقوة إلا بالله وكأنه يريد ان يتحكم بالنبي صل الله عليه وسلم ! وكأن الرسالة الإسلامية هكذا على رأي مسيلمة !
وقرأ الصحابة الكتاب على النبي صل الله عليه وسلم وقال لهم : اقلبوا كتابه واكتبو عليه قول الله تعالى
( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )
فقال عمرو بن العاص لمسيلمة ماذا أنزِلَ عليك البارحة ؟
قال له مسيلمة : أنزل عليّ سورة كسورة الفيل وأنا أيضاً عندي سورة الفيل
قال له عمرو بن العاص وهو داهية وذكي ولا يمكن أن يُخدَع بهذه السهولة , أسمِعنَا إياها
قال مسيلمة : الفيل وما أدراكَ ما الفيل له خرطوم طويل وذيل قصير
انتهت السورة المزعومة عند مسيلمة كما سورة الكوثر ثلاث آيات وهذه ثلاث آيات
قال له عمرو بن العاص وماذا عندك أيضاً ؟
قال له : عندي سورة الضفدع !
قال له عمرو بن العاص : أسمعنا إياها
قال له مسيلمة : ياضفدع نُقِّي ما تنقين لا الماء تشربين ولا الماء تُكترين وانتهت
ونظر إليه عمرو وقال له : يا مسيلمة والله إنك تعلم إني أعلم أنّكَ كذَاب حتى لو كنتُ معك فإنّ هُناك أموراً لا تدخل في العقل !
ليست هناك تعليقات