الاعرابي الكريم والخليفة المهدي


المهدي أمير المؤمنين ذاتَ مرة كان مع حاشيته خارج بغداد يصطادوا وفرسه نَحاهُ عن الطريق ووصل به إلى بيتِ أعرابيٍ كريم
فقدم له التمر واللبن
هو ضيف وكان العربي لا يسأل الضيف عن اسمه وسبب مجيئه إلا بعد ثلاثِ أيام ولذلك جاء النبي صل الله عليه وسلم لِيُتَمِمَ مكارم الأخلاق
وعندنا من أول يوم من أنت ولم أتيت ؟  سُبحانَ الله
بعد ما شربَ الخليفة المهدي قال له : أتدري من انا ؟
قال له الأعرابي : لا !
فقال له : أنا من جنودِ أمير المؤمنين
فذهب الأعرابي وأحضرَ له مرة أخرى لبناً وتمراً
فأكل وشرب الخليفة وقال له : أتدري من أنا ؟
قال له الأعرابي : ألم تقل لي أنك من جنود أمير المؤمنين
فقال له الخليفة : أنا أحدُ قوادِ جنودِ أمير المؤمنين
دخل إلى بيته وأحضر له لبناً وتمراً
وبعدما شرب الخليفة قال له : أتدري من أنا ؟
فقال له : ألم تقل لي أنك أحد قوادِ جنود أمير المؤمنين ؟
فقال له : أنا أميرُ المؤمنين
فدخل وأحضرَ له طبقاً من التمر وقربَةً اللبن وقال له : خذ هذا
كي لا تَدّعيِ أنَّكَ رسول الله ! سبحان الله

ليست هناك تعليقات