صفات النبى صل الله عليه وسلم الجزء الخامس

صفة تكأته صل الله عليه وسلم

عن جابر بن سَمُرَة قال : رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم مُتَّكئاً على وسادة على يساره
وعن عبد الرحمن بن أبي بَكرَة عن أبيه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
ألا أحدِّثكم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله وعقوق الوالِدَين قال وجلس رسول الله صل الله عليه وسلم وكان مُتَّكِئاً قال وشهادة الزور أو قول الزور قالل فما زال رسول الله صل الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا لَيته سكت

صفة فراشه صل الله عليه وسلم

لرسول الله صل الله عليه وسلم فراش من أدم (أي من جلد مدبوغ) محشو بالليف
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صل الله عليه وسلم وهو نائم على حصير قد أثَّر بجنبه فبكيت فقال : ما يُبكيك يا عبد الله؟
قلت : يا رسول الله صل الله عليه وسلم كسرى وقيصر قد يطؤون على الخز والديباج والحرير وأنتت نائم على هذا الحصير قد اثَّر في جنبك فقال : لا تبكِ يا عبد الله فإن لهم الدنيا و لنا الآخرة

صفة نومه صل الله عليه وسلم

كان عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ينام أول الليل و يُحيي آخره و كان إذا أوى إلى فِراشه قال (باسمك اللهم أموت و أحيا)
و إذا استيقظ قال :
(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النُّشور)
عن البراء بن عازب رضي الله عنه : أن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن وقال :
(ربِّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك)
رواه أحمد في المسند و النسائي في عمل اليوم والليلة و ابن حبان وصححه الحافظ في الفتح
عن عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ فيهما :
قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يصنع ذلك ثلاث مرات رواه البخاري في الطب و الترمذي والظاهر أنه كان يصنع ذلك في الصحة والمرض وقال النووي في الأذكار : النفث نفخ لطيف بلا ريق
ويستفاد من الحديث أهمية التعوذ والقراءة عند النوم لأن الإنسان يكون عرضة لتسلط الشياطين
وعن أبي قتادة أن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليل اضطجع على شقه الأيمن وإذا عرَّس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه
رواه أحمد في المسند و مسلم في الصحيح كتاب المساجد باب قضاء الصلاة والتعريس
هو نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة قاله في النهاية لعل ذلك تعليماً للأمة  لئلا يثقل بهم النوم فتفوتهم الصبح في أول وقتها
ويستفاد من الحديث أن من قارب وقت الصبح ينبغي أن يتجنب الاستغراق في النوم وأن يستلقي على هيئة تقتضي سرعة انتباهه إقتداءً بالمصطفى صل الله عليه وسلم

صفة عطاسه صل الله عليه وسلم

عن أبي هريرة رضي عنه : أن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته
رواه أبو داود و الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي

ليست هناك تعليقات