صفات النبى صل الله عليه وسلم الجزء السادس

صفة مشيته صل الله عليه وسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما رأيتُ شيئاً أحسن من رسول الله صل الله عليه وسلم كأنَّ الشمس تجري في وجهه وما رأيت أحداً أسرع من رسول الله صل الله عليه وسلم كأنَّما الأرض تطوى له إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه غير مكترث عن أنس رضي الله عنه أنَّّ النبي صل الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ ( أي مال يميناً و شمالاً و مال إلى قصد المشية ) ويمشي الهُوَينا ( أي يُقارِب الخُطا )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا مشى مشى مجتمعاً ليس فيه كسل (أي شديد الحركة قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي)
رواه أحمد
كان صل الله عليه وسلم إذا التفت التفت معاً أي بجميع أجزائه فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة و عدم الصيانة وإنّما كان يقبل جميعاً و يُدبِر جميعاً لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته هذا بالنسبة للاتفاته وراءه أمّا لو التفتت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف

صفة دُعائه صل الله عليه وسلم

كان النبي صل الله عليه وسلم يُحب الجوامع من الدعاء و يدع ما بين ذلك
حديث صحيح رواه أحمد
و من دعاء الرسول صل الله عليه وسلم في الأخلاق :
اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت و قني سيء الأعمال و سييء الأخلاق لايقي سَيِّئها إلا أنت
أخرجه النسائي


صفة تسبيحه صل الله عليه وسلم

كان يعقد التسبيح بيمينه
حديث صحيح رواه البخاري و الترمذي و أبو داود
أي يسبِّح على عقد أصابع يده اليمنى


من أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما خُيِّرَ رسول الله صل الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد ما  يكون عنه
وما انتقم رسول الله صل الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنهَكَ حُرمة الله فينتقم للّه بها
عن عائشة أيضاً قالت : ما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم شيئاً بيده قط و لا امرأة و لا خدماً إلاّ أن يجاهد في سبيل الله و ما نيلَ من شيء قط  فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيئاً من محارِم الله فينتقم لله
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه (خادم رسول الله صل الله عليه وسلم) قال : كان رسول الله صل الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقاً فأرسلني يومأً لِحاجة فقلت : والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لِما أمرني به نبي الله صل الله عليه وسلم فخرجتُ حتى أمُرَّّ على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا برسول الله صل الله عليه وسلم بقفاي (من ورائي) فنظرتُ إليه وهو يضحك قال رسول اللهه صل الله عليه وسلم : يا أُنَيس ذهبتَ حيث أمرتُك فقلت : أنا أذهب يا رسول الله قال أنس رضي الله عنه : والله لقد خدمته تسع سنين ما عَلِمته قال لشيء صنعتُه لم فعلتَ كذا وكذا؟ ولاعاب علَيّ شيئاً قط والله ما قال لي أُف قط
رواه مسلم
قلت فكم من مرة قلنا لوالدينا أفٍّ أما رسول الله صل الله عليه وسلم فما قال لخادمه أفٍّ قط
عن أبي هالة عن الحسن بن علي قال أن النبي صل الله عليه وسلم كان خافض الطرف (من الخفض ضد الرفع فكان إذا نظر لم ينظر إلى شيء يخفض بصره لأن هذا من شأن من يكون دائم الفكرة لاشتغال قلبه بربه) نظره إلى الأرض أطول من نظره إلىى السماء وكان جل نظره الملاحظة (المراد أنه لم يكن نظره إلى الأشياء كنظر أهل الحرص والشره بل بقدر الحاجة) يسوق أصحابه أمامه (أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم تواضعاً أو إشارة إلى أنه كالمربي فينظر في أحوالهم وهيئتهم أو رعاية للضعفاء وإغاثة للفقراء أو تشريعاً وتعليماً وفي ذلك رد على أرباب الجاه وأصحاب التكبر والخيلاء )
وكان صل الله عليه وسلم يبدر من لقيي بالسلام لقد كان النبي صل الله عليه وسلم من أكمل الناس شرفاً وألطفهم طبعاً وأعدلهم مزاجاً وأسمحهم صلة وأنداهم يداً لأنهه مستغن عن  الفانيات بالباقيات الصالحات

ليست هناك تعليقات