موسوعة الرد على الشيعة الجزء الثالث أمهات المؤمنين (أكاذيب و ردود 2)


قالوا بأن عائشة تبغض عليا رضى الله عنهما

وذكروا حديث البخاري

باب مرض النبي ووفاته :
" لما ثقل رسول الله صل الله عليه وسلم واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب – ورجل آخر –
قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود – هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب "

الرد :

-إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من صهرها عليّ رضي الله عنهما لا يصح منه شيء ولا يقره عاقل ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين

-كما أخرج أخرج ابن أبي شيبة أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي :

" سأل عائشة من يبايع ؟
فقالت له : إلزم عليّاً

فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه ؟!

ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون ؟!

-علاقتها بعلي بن أبي طالب ـكما سنرىـ مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ومنزلتها في قلب رسول الله صل الله عليه وسلم وقلوب المسلمين كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام وفضله وجهاده وتضحياته ومصاهرته للنبي صل الله عليه وسلم


-وقد روي عدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين


-وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ رضي الله عنه


-من ذلك ما أخرجه مسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت :
"خرج النبي صل الله عليه وسلم غداة وعليه مرطٌ مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء عليّ فأدخله ثم قال :
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا "

و لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة رضي الله عنها فقط فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه


ولما بويع عليّ رضي الله عنه خليفة للمسلمين لم يتغير موقفها منه ولا حملت في قلبها عليه وهي التي كانت تدعو إلى بيعته كما رأينا

وكانت تعرف مكانته العلمية والفقهيـة
لذلك عندما سألها شريح بن هانىء عن المسح على الخفّين قالت له : عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله صل الله عليه وسلم

-ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري قول المهلب : إن أحدا لم ينقل إن عائشة ومن معها نازعوا عليّاً في الخلافة ولا دعوا إلى أحد منهم ليولوه الخلافة



قول النبي (أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب)

عن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول

"أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب؟"

فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح


وعن ابن عباس قال :

قال رسول الله صل الله عليه وسلم لنسائه :
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت
(رواه البزار ورجاله ثقات)
مجمع الزوائد 7/2344

الحديث صحيح كما بين الألباني ولكنه نبه على كذب شهادة الزور المزعومة في قولهم :

«فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب فكانت أول شهادة زور في الإسلام»
سلسلة الصحيحة 1/227 عند حديث رقم 475
فهي مكذوبه

وأوضح خروج عائشة كان خطأ ولكن ليس فيه معصية للحديث

فإن الحديث يشير إلى أنها سوف تكون في مكان تقع فيه فتن ويموت فيه كثير من الناس فلما قفلت عائدة ذكرها طلحة والزبير بأهمية موقفها لتحقيق الصلح الذي كان يطمع الناس في حصوله ببركتها وتقدير الناس لها

وهي مع ذلك مخطئة رضي الله عنها

وإذا كنا نرى مواقف عاتب الله عليها أنبياءه فتوقع الخطأ ممن هو دون النبي أولى فموسى قتل نفسا ونسي ما عاهد به الخضر وذا النون ذهب مغاضبا

ثم هذا لا ينقص شيئا من فضائلها بل هو في ذاته فتنة للمحرومين من الانصاف والعقل والدين


ولذلك قال عمار بن ياسر :

والله إني لأعلم أنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي»
رواه البخاري

ثم روى الألباني روايات تؤكد أن عبد الله بن الزبير كان معها وهو محرم لها


روى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء المازني عن ابن أبي عتيق قال :

"قالت عائشة إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر بها قيل لها هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟
قال رأيت رجلا قد غلب عليك يعني ابن الزبير"
(سير أعلام النبلاء 2/93 و 3/211 نصب الراية للزيلعي 4/69)


حديث تعليم الغسل لأمنا عائشة رضي الله عنها

عن أبي بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صل الله عليه وسلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب

(رواه البخارى)

فقالوا كيف لأم المؤمنين ان تتكشف و تغتسل أمام الأغراب بهذه الطريقة؟


الجواب :

أن الحضور فى هذا الحديث لم يكونا أجنبيين عن أم المؤمنين بل كانا من محارمها
فالأول هو أخوها كما نصت الرواية صراحة
والثانى هو أبو سلمة و هى خالته من الرضاع أرضعته أختها أم كلثوم

أما قولهم أنها تكشفت أمامهما فهو باطل

إذ نص الحديث على وجود حجاب بين أم المؤمنين و بينهما

قال القاضي عياض :

[ظاهره أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل نظره للمحرم لأنها خالة أبي سلمة من الرضاع أرضعته أختها أم كلثوم وإنما سترت أسافل بدنها مما لا يحل للمحرم النظر إليه
قال : وإلا لم يكن لاغتسالها بحضرتهما معنى وفي فعل عائشة دلالة على استحباب التعليم بالفعل لأنه أوقع في النفس
ولما كان السؤال محتملا للكيفية والكمية ثبت لهما ما يدل على الأمرين معا :
أما الكيفية فبالاقتصار على إفاضة الماء
وأما الكمية فبالاكتفاء بالصاع ]

فلله در أم المؤمنين المعلمة الفاضلة التى حجبت عن محارمها ما لا تحجبه نساء النصارى عن الأجانب فى كنائس الكفر وما لا تحجبه الرافضيات بكلمة متعتك نفسي

كيف لا و هي التى وصل بها حياؤها أن احتجبت عن عمر ابن الخطاب حتى بعد وفاته فقالت رضوان الله عليها :
(كنت ادخل بيتى الذي فيه رسول الله صل الله عليه وآله واني واضعة ثوبي واقول انما هو زوجي وابى فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت الا وانا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضى الله عنه)
رواه الحاكم فى المستدرك و قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه


زعمهم أن سورة النور نزلت في براءة ماريه

آيات براءة عائشة رضي الله عنها في سورة النور يزعم الرافضة أنها نزلت في مارية القبطية رضي الله عنها

فلقد ورد في كتب الشيعة مثل تفسير القمي وبحار الأنوار زعمهم الباطل

فهذه أقوالهم الباطلة :

تفسير القمي (ج 2 / ص 97)
واما قوله :
( ان الذين جاؤا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم )
فان العامة رووا انها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة واما الخاصة فانهم رووا انها نزلت في مارية القبطية وما
رمتها به عائشة والمنافقات

بحار الأنوار 1 - 50 - (ج 20 / ص 328)

قوله :
" إن الذين جاؤا بالافك "
إن العامة روت أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة
ملاحظة : يقصدون بالعامة /أي أهل السنة
والخاصة / أي الرافضة

الرد عليهم :

مما يبطل هذه الفريه : أن حديث الإفك ونزول هذه الآيات كان في غزوة بني المصطلق سنة أربع أو خمس أو ست على أقوال وأرجحها أنه كان في سنة خمس وأن بعث المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله كان عام مكاتبة رسول الله ملوك الأرض سنة سبع أو ثمان أرجحهما أنه كان سنة ثمان وذلك بعد غزوة بني المصطلق التي حصل فيها القذف
والتي سلف آنفاً تاريخها
فنزول الآيات في براءة عائشة كان قبل مجيء مارية بحوالي ثلاث سنوات فكيف ينـزل في شأنها قرآن وهي في مصر على دين قومها وكيف حصل هذا القذف المزعوم وهي في بلادها من وراء السهوب والبحار

ليست هناك تعليقات