موسوعة الرد على الشيعة الجزء الخامس مسائل فقهية وحديثية (أكاذيب و ردود 2)
هناك أحاديث بالبخاري تشير إلى أن النبي صل الله عليه وسلم صلَّى على الأرض
ويقول الشيعة :
إنه لا تجوز الصلاة إلا على التربة
يقول تعالى :
" وجعلت لي الأرض مسجداً "
الجواب :
أولاً :
مما شك فيه أنه ليس في هذه الشريعة المباركة العنت والمشقة والعسر وقد قال ربنا تبارك وتعالى :
( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )
(البقرة : 185)
وقال :
( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ )
(المائدة : 6)
وقال :
( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )
(الحج : 78)
ومن هذا الباب في أحكام الصلاة :
تشريع الصلاة على أي بقعة طاهرة في الأرض وعلى أي ثوب أو شيء طاهر يقيه حرَّ الأرض أو حجارتها أو طينها
وهذا هو هدي النبي صل الله عليه وسلم وهو إجماع أهل السنة خلافاً للرافضة الذين اشترطوا أن يكون السجود على التراب أو على شيء مصنوع منه أو على أرض طاهرة ولا يجيزون الصلاة على مصنوعات دخلتها مواد صناعية !
وهم يجعلون للسجود على تربة " كربلاء " الأجر العظيم ! افتراء على الله وعلى دينه
والعجيب في حمق هؤلاء وجهلهم أنهم خصوا السجود فقط دون باقي هيئات الصلاة فيمكن عندهم أن تكون اليدان والركبتان والقدمان على أي شيء إلا أنه لا بدَّ في السجود أن يكون على تراب أو ما هو مشتق منه !
وخير الهدي هدي نبينا محمد صل الله عليه وسلم والمهم في شرعنا المطهر أن تكون صلاتك في بقعة طاهرة وعلى ثياب أو حصير أو سجاد طاهر
1. عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ
وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ )
رواه البخاري ( 427 ) ومسلم ( 521 )
2. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ :
سَمِعْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَكُونُ حَائِضًا لَا تُصَلِّي وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَتِهِ إِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ
رواه البخاري ( 326 ) ومسلم ( 513 )
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
والخُمرة : بضم الخاء والمعجمة وسكون الميم
قال الطبري : هو مصلى صغير يُعمل من سعف النخل سمِّيت بذلك لسترها الوجه والكفين من حر الأرض وبردها فإن كانت كبيرة سميت حصيراً
وكذا قال الأزهري في تهذيبه وصاحبه أبو عبيد الهروي وجماعة بعدهم وزاد في النهاية : ولا تكون خمرة إلا في هذا المقدار قال :
وسميت خمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها
وقال الخطابي : هي السجادة يسجد عليها المصلي
" فتح الباري " ( 1 / 430 )
وقال النووي رحمه الله :
فيه : جواز الصلاة على الحصير وسائر ما تنبته الأرض وهذا مجمع عليه وما روي عن عمر بن عبد العزيز من خلاف هذا محمول على استحباب التواضع بمباشرة نفس الأرض
وفيه : أن الأصل في الثياب والبسط والحصر ونحوها الطهارة وأن حكم الطهارة مستمر حتى تتحقق نجاسته
" شرح مسلم " ( 5 / 163 )
وبوَّب عليه : " باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير وخمرة وثوب "
وما روي عن عمر بن عبد العزيز هو أنه كان يأتي بتراب فيوضع على الخمرة فيسجد عليه
3. عَنْ أَنَسٍ قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ " أَبُو عُمَيْرٍ "
قَالَ : أَحْسِبُهُ فَطِيمًا وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ :
( يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ) - نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ - فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا
رواه البخاري ( 5850 )
4. عنْ جَابِرٍ قال :
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي عَلَى حَصِيرٍ يَسْجُدُ عَلَيْهِ
قَالَ : وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ
رواه مسلم ( 519 )
قال النووي رحمه الله :
قوله : " فرأيته يصلي على حصير يسجد "
فيه دليل على جواز الصلاة على شيء يحول بينه وبين الأرض من ثوب وحصير وصوف وشعر وغير ذلك
وسواء نبت من الأرض أم لا وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور
وقال القاضي رحمه الله تعالى :
أما ما نبت من الأرض فلا كراهة فيه وأما البُسُط واللُّبود وغيرها مما ليس من نبات الأرض :
فتصح الصلاة فيه بالإجماع لكن الأرض أفضل منه إلا لحاجة حر أو برد أو نحوهما لأن الصلاة سرها التواضع والخضوع
والله عز وجل أعلم
" شرح مسلم " ( 4 / 233 ، 234 )
5. وقال البخاري رحمه الله :
باب السجود على الثوب في شدة الحر
وقال الحسن : كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
وروى تحته :
عن أنس بن مالك قال :
كنَّا نُصلِّي مع النَّبي صل الله عليه وسلم فَيَضعُ أحدُنا طرفَ الثوبِ من شدَّة الحرِّ في مكان السجود
رواه البخاري ( 378 ) ومسلم ( 620 )
وليتحر المصلي في كل ما يصلي عليه :
أن يكون طاهراً وليس عليه زخارف وألوان تشغله في صلاته
ثاني اً:
أما تفضيل الرافضة للصلاة على شيء تراب " كربلاء " :
فهو من اختراع أئمتهم وليس له أصل في دين الله تعالى
قولهم (أقم الصلاة لدلوك الشمس) تعني أن الصلوات ثلاثة
قال الإمام الشوكاني في فتح القدير :
أجمع المفسرون على أن هذه الآية في الصلوات المفروضات
وقال الإمام ابن كثير في تفسيرها :
يقول تبارك وتعالى لرسوله صل الله عليه وسلم آمراً له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها
أقم الصلاة لدلوك الشمس
قيل لغروبها
قاله ابن مسعود ومجاهد وابن زيد
وقال هشيم عن مغيرة عن الشعبي عن ابن عباس :
دلوكها زوالها
اختاره ابن جرير
ومما استشهد عليه ما رواه عن ابن حميد عن الحكم بن بشير :
حدثنا عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن رجل عن جابر بن عبد الله قال : دعوت رسول الله صل الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ثم خرجوا حين زالت الشمس
فخرج النبي صل الله عليه وسلم فقال :
اخرج يا أبا بكر فهذا حين دلكت الشمس
فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلوات الخمس
فمن قوله : لدلوك الشمس إلى غسق الليل وهو ظلامه وقيل غروب الشمس - أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
وقوله : وقرآن الفجر يعني صلاة الفجر
وقد دل كتاب الله عز وجل على أوقات الصلوات الخمس فقال تعالى :
{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}
[الإسراء : 78]
فقوله : "لدلوك الشمس" أي زوالها
وقوله : "إلى غسق الليل" أي ظلامه
فهذا نص على إقامة الصلاة من الزوال إلى ظلام الليل وهذا يشمل الظهر والعصر والمغرب والعشاء
ثم قال : "وقرآن الفجر" يعني صلاة الفجر
فهذه خمسة أوقات للصلوات التي أمر الله عز وجل بها
وقول الشيعة "لا يوجد بالمصحف ما يلزم بخمس صلوات"
نقول وهل وجد في القرآن النص على ثلاث صلوات فقط؟!
قولهم ( إلى غسق الليل )
الغسق يعني الظلمة وهو دليل وقت صلاة المغرب
أما الوقت فالأصل في ذلك أن الوقت في كتاب الله وسنة رسول الله نوعان :
وقت اختيار ورفاهية
ووقت حاجة وضرورة
أما الأول فالأوقات خمسة
وأما الثاني فالأوقات ثلاثة
فصلاتا الليل وصلاتا النهار وهما اللتان فيهما الجمع والقصر بخلاف صلاة الفجر فإنه ليس فيها جمع ولا قصر لكل منهما وقت مختص وقت الرفاهية والاختيار والوقت مشترك بينهما عند الحاجة والاضطرار لكن لا تؤخر صلاة نهار إلى ليل ولا صلاة ليل إلى نهار
وقد دل على هذا الأصل إن الله في كتابه ذكر الوقوت تارة ثلاثة وتارة خمسة
أما الثلاثة ففي قوله :
{ أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل }
وفى قوله :
{ أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل }
وقوله :
{ فسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم }
وأما الخمس فقد ذكرها أربعة في قوله :
{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون }
وقوله :
{ فأصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }
وقوله :
{ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود }
والسنة هي التي فسرت ذلك وبينته وأحكمته وذلك أنه قد ثبت بالنقل المتواتر عن النبي صل الله عليه وسلم
( أنه كان يصلى الصلوات الخمس في خمس مواقيت في حال مقامه بالمدينة وفى غالب أسفاره ) وقريب منه سؤال اليهود لرسول الله صل الله عليه وسلم عن الخمس صلوات
ذكره
( الجزائري في قصص الأنبياء ص 44 )
( فلاح السائل ص 125 لابن طاووس الحسني )
قولهم أن الإمام مسلم أخرج حديث الغدير في صحيحه
نقول أن هذا من الكذب الذي تعود عليه القوم
فقد أخرج مسلم في حديث رقم ( 2408 ) ونصه :
وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه
ثم قال : وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي
فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟
قال : نساؤه من أهل بيته ولكنْ أهل بيته من حرم الصّدقة بعده
قال : ومن هم ؟
قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال : كلّ هؤلاء حرم الصدقة ؟
قال : نعم )
وليس في هذا الحديث أي دليل على التمسك وأتباع أهل البيت إنما فيه الحث على برهم ومعرفة حقهم فالحث على الأخذ والتمسك بالقرآن الكريم دونما سواه
قولهم أن حديث الجاريتان اللتان غنتى ينتقص من النبي صل الله عليه وسلم
نقول وهذان الحديثان لا يوجد ما يقدح بهما فالجاريتان اللتان ذكرتا هما فتاتان لم تبلغا الحلم وكانتا تغنّيان في يوم عيد وبالطبع ليس كالغناء المعروف الذي يحرّك الساكن ويبعث الكامن ويثير الغريزة من الغناء المحرّم
وهذا ظاهر بقول عائشة ( وليستا بمغنّيتين )
وأما انتهار أبو بكر لهما وإضافة الضرب بالدف لمزمار الشيطان فلأنها تلهي وتشغل القلب عن الذكر
ولكن صل الله عليه وسلم قال له :
دعهما وعلل ذلك بقوله :
( إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا )
والحديث الآخر فيه أن جارية سوداء قالت للرسول صل الله عليه وسلم أنها نذرت إن رجع سالماً أن تضرب بالدف فقال لها :
( إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا )
فأباح لها النبي صل الله عليه وسلم أن تضرب لايفاء النذر وإلا فلا ثم بعد ذلك دخل أبو بكر ثم عليّ ثم عثمان وعندما دخل عمر ألقت الجارية بالدف ثم قعدت عليه
فقال الرسول صل الله عليه وسلم :
( إن الشيطان ليخاف منك ياعمر )
فهذا فيه منقبة لعمر بسبب مدح النبي صل الله عليه وسلم له
قولهم بأن الله أمر بإتمام الصيام إلى الليل
نقول أن مثل هذه الآيات يرجع تفسيرها للسنة النبوية الشريفة وقد حدث نفس هذا التفسير لبعض أصحاب النبي صل الله وسلم حيث كانوا يظنون أن الليل لا يتحقق بعد غروب الشمس فوراً
فأُفهموا بأنه يكفي أول الظلام من جهة المشرق بعد اختفاء قرص الشمس مباشرة
راجع حديث عبد الله بن أبي أوفى في البخاري جـ 4 ص ( 199 )
وقد ثبت أيضاً أن أصحاب النبي صل الله عليه وسلم اقتدوا بقوله فوافق فعلهم قوله صل الله عليه وسلم
فقد كان أبو سعيد الخُدري يُفطر حين يغيبُ قرصُ الشمس
انظر المصنف جـ 3 ص ( 12 )
والفتح للحافظ جـ 4 ص ( 196 )
ويقول المؤسس الثاني لمذهب الرافضة المفيد :
حد دخول الليل مغيب قرص الشمس
راجع المقنعة ص ( 300 )
ووسائل الشيعة للعاملي جـ 10 ص ( 125 )
قولهم بأن هناك صحاح ستة
يقول الإمام الألباني :
(فمن الخطأ أيضاً إطلاق بعض المتأخرين على الكتب الستة : "الصحاح الستة" أي الصحيحين والسنن الأربعة لأن أصحاب السنن لم يلتزموا الصحة ومنهم الترمذي
وهو ما بينه علماء المصطلح كابن الصلاح وابن كثير والعراقي وغيرهم
ولهذا قال السيوطي في " ألفيته ص 17" :
يروي أبو داود أقوى ما وجد ثم الضعيف حيث غيره فقد والنسائي من لم يكونوا اتفقوا تركا له
والآخرون ألحقوا بالخمسة ابن ماجة
قيل : ومن ماز بهم فإن وهن تساهل الذي عليه أطلقا صحيحة والدرامي والمنتقي "
ضعيف سنن الترمذي ص ( 22 )
قولهم لا دليل على غسل الأرجل فى الوضوء
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
غسل القدمين في الوضوء منقول عن النبي نقلا متواترا كحديث " ويل للأعقاب من النار "
وقد تواتر عن النبي صل الله عليه وسلم المسح على الخفين ونقل عنه المسح على القدمين في موضع الحاجة مثل أن يكون في قدميه نعلان يشق نزعهما وأما مسح القدمين مع ظهورهما جميعا فلم ينقله أحد عن النبي وهو مخالف للكتاب والسنة أما مخالفته للسنة فظاهر متواتر وأما مخالفته للقرآن فلأن قوله تعالى :
(وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )
فيه قراءتان مشهورتان النصب والخفض فمن قرأ بالنصب فإنه معطوف على الوجه واليدين والمعنى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين وامسحوا برؤوسكم
ومن قرأ بالخفض فليس معناه وامسحوا أرجلكم كما يظنه بعض الناس لأوجه :
أحدها إن الذين قرأوا ذلك من السلف قالوا عاد الأمر إلى الغسل
الثاني أنه لو كان عطفا على الرؤوس لكان المأمور به مسح الأرجل لا المسح بها والله إنما أمر في الوضوء والتيمم بالمسح بالعضو لا مسح العضو فقال تعالى :
( وامسحوا برؤوسكم )
وقال :
( فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )
ولم يقرأ القراء المعروفون في آية التيمم وأيديكم بالنصب كما قرأوا في آية الوضوء فلو كان عطفا لكان الموضعان سواء وذلك أن قوله :
(وامسحوا برؤوسكم )
وقوله :
( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )
يقتضي إلصاق الممسوح لأن الباء للإلصاق وهذا يقتضي إيصال الماء والصعيد إلى أعضاء الطهارة وإذا قيل امسح رأسك ورجلك لم يقتض إيصال الماء إلى العضو
وهذا يبين أن الباء حرف جاء لمعنى لا زائدة كما يظنه بعض الناس
والمسح اسم جنس يدل على إلصاق الممسوح به بالممسوح ولا يدل لفظه على جريانه لا بنفي ولا إثبات قال أبو زيد الأنصاري وغيره العرب تقول تمسحت للصلاة فتسمى الوضوء كله مسحا ولكن من عادة العرب وغيرهم إذا كان الاسم عاما تحته نوعان خصوا أحد نوعيه باسم خاص وأبقوا الاسم العام للنوع الآخر كما في لفظ الدابة فإنه عام للإنسان وغيره من الدواب لكن للإنسان اسم يخصه فصاروا يطلقونه على غيره
أحاديث ضعيفة و موضوعة يحتج بها الشيعة
(ولا تصلوا عليّ الصلاة البتراء)
لا وجود له في الكتب الصحيحة المعتمدة عندنا
***********
(إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)
حديث موضوع
فيه أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الكوفي
وهو مختلق رواية أن عبد الله بن مسعود قرأ قوله تعالى هكذا :
« وكفى الله المؤمنين القتال بعلي»
ميزان الاعتدال 2/380
***********
(أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ عينه)
رواه مسلم في الفضائل (2372) وقد استنكره الروافض
مع أنه مروي في كتبهم كما في
لآلئ الأخبار للتويسركاني ص91 وصححه الكاشاني
***********
(أشهد عليهم… ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي)
قال الحافظ ابن عبد البر :
«هذا الحديث مرسل وإسناده منقطع»
(التمهيد21/221)
ومع ذلك فالحديث عام لا سبيل إلى التعيين فيه بأحد
كما هو حال الرافضة الذين يريدون من الحديث تعيينه في أبي بكر خاصة
وخواص الصحابة عامة
***********
(حديث الأعمي الضرير)
رواية أحمد (4/138) ليست من طريق ابن وهب
وليس فيها حكاية صاحب الحاجة مع عثمان بن عفان
دخل أعرابي المسجد " فقال : بأبي أنت جئتك مثقلا بالذنوب
قال الحافظ ابن عبد الهادي :
إن هذا خبر منكر موضوع
وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض فيه :
الهيثم بن عدي :
قال البخاري (ليس بثقة كان يكذب)
قال ابو داود (كذاب)
قال النسائي وغيره (متروك الحديث)
قال ابن المديني (هو أوثق من الواقدي ولا أرضاه في شيء)
لسان الميزان 6/251 ترجمة 7977
ميزان الاعتدال 4/324 ترجمة 9311
أحمد بن محمد بن الهيثم عن أبيه :
لا وجود له من بين المترجم لهم من الرواة المعروفين
أبو صادق :
وهو غير متحقق الاسم
فمنهم من ضبط اسمه بأسلم أو مسلم بن يزيد
ومنهم من ضبطه باسم عبد الله بن ناجذ
وحديثه عن علي مرسل
يعني لم يتحقق من روايته عن علي
التقريب رقم 8167
***********
(حفظت عن رسول الله وعائين من العلم -وهو قول أبو هريرة-)
أخفى عنهم إمارة الصبيان ورأس الستين وهو زمن خلافة يزيد
فاستجاب الله له ومات قبل خلافة يزيد بسنة
وأراد أبو هريرة قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم
فالوعاء الذي لم يبثه هي الأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم
(فتح الباري 1/216)
وكان يمشي في السوق ويقول :
اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان
(فتح الباري 13/10)
{علي أخفى عن الصحابة القرآن وأقسم أنهم لن يروا كتاب الله بعد يومهم هذا}
فأي إخفاء أعظم :
إخفاء تفاصيل إمراء السوء أم إخفاء القرآن؟
***********
(رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء)
مثل هذا الحديث لا يوجد في كتب الحديث وإنما في كتب نقد الرواة مثل
ميزان الاعتدال -2/593
وفي هذا الكتاب ينقد الذهبي الكثير من الرواة الوضاعين والكذابين فهو ليس كتابا في الحديث كالبخاري ومسلم
فتأمل!!
وهذه الرواية مروية من طريق حماد بن سلمة وهو ثقة ولكن قال ابن الثلجي
« سمعت عباد بن صهيب يقول إن حمادا كان لا يحفظ
وكانوا يقولون إنها (الروايات العجيبة حول بعض الصفات الالهية)
قد دست في كتبه وقد قيل إن أبن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه»
ميزان الاعتدال 1/5922
وآفة الرواية ليس حمادا وإنما إبراهيم بن أبي سويد
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني :
« هو إبراهيم بن الفضل الذراع»
تهذيب التهذيب 1/127
قال البخاري :
" منكر الحديث "
التاريخ الكبير 1/989
قال النسائي
" متروك الحديث "
الضعفاء والمتروكون ص4
قاله الدارقطني في العلل وفي الضعفاء والمتروكون ص1
***********
(رأيت ربي في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ)
هذا الحديث موجود في كتب نقد الرواة
(ميزان الاعتدال 1/594)
لا في كتب الحديث كالبخاري ومسلم
فيه النضر بن سلمة شاذان المروزي :
كان يفتعل الحديث ولم يكن بصدوق
وكان إسماعيل بن أبى أويس يذكره بذكر سوء
وقال عبد العزيز الأويسي وإسماعيل بن أبى أويس :
إن شاذان أخذ كتبنا فنسخها ولم يعارض بها ولم يسمع منا وذكراه بالسوء
***********
(عبد الرحمن بن عديس -زعموا أنه قاتل عثمان-)
الاستيعاب :
كان الامير على الجيش الذي قدم من مصر الذين حاصروه وقتلوه
ولم يقل أحد أنه كان هو قاتل عثمان
انظر الاستيعاب 1445
والجرح والتعديل 5/248
تاريخ الاسلام 3/319
الاعلام 3:316
تبصير المنتبه 3/10029
بقي بن مخلد 916
المعرفة والتاريخ 3/358
***********
(علماء أمتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل)
لم يرد الحديث بلفظ أفضل وإنما بلفظ
" علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل "
حديث موضوع
سلسلة الضعيفة 466
قال المناوي في :
(فيض القدير ص16)
" الحديث متكلم فيه "
والصحيح من قول النبي صل الله عليه وسلم :
العلماء أمناء الرسل
قال الشيخ عبد الرحمن الحوت البيروتي :
موضوع لا أصل له
كما قاله غير واحد من الحفاظ ويذكره كثير من العلماء في كتبهم
" غفلة عن قول الحفاظ "
أسنى المطالب 278
***********
(فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهم أعلم منكم)
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 5/195 و9/164) وقال فيه حكيم بن جبير وهو ضعيف
فيه حكيم بن جبير الأسدي الكوفي :
قال البخاري : «كان شعبة يتكلم فيه»
(التاريخ الكبير 3/65 والصغير 2/19)
وقال يعقوب بن سفيان " كان مغال في التشيع "
وقال : " قيل عنه هو مذموم ورافضي من الغالية في الرفض "
المعرفة 3/99
***********
(فضائل مكذوبة لأبي بكر و الصحابة)
(تسبيح الحصى في يد أبي بكر)
العلل المتناهية لابن الجوزي باب فضائل أبي بكر 1/201
***********
( قول النبي عن أبي بكر وعمر وعثمان «هؤلاء أولياء الخلافة بعدي» )
قال ابن الجوزي :
هذا حديث لا يصح
فيه محمد بن الفضل
ليس بشيء قالوا عنه كذاب
العلل المتناهية /205
***********
حب اليهودي أبي بكر لأن أبا بكر مذكور في التوراة
(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة 331)
***********
(إن الله يتجلى في الآخرة للناس عامة ولأبي بكر خاصة)
حديث موضوع
الفوائد المجموعة 330 باب فضائل أبي بكر
اللالئ المصنوعة 1/286
***********
(قول جبريل للنبي عن أبي بكر « إنه وزيرك في حياتك وخليفتك بعد موتك»)
حديث موضوع
الفوائد المجموعة 332
***********
( أن السماء ارتجت لما تمنى النبي أن يكون عليا خليفته )
وسمع قائلا يقول له قل قد شاء الله أن يكون الخليفة أبو بكر من بعدك
الفوائد المجموعة 335
***********
( تفاخر الجنة والنار «أن الله زين الجنة بأبي بكر وعمر» )
الموضوعات 1/323 باب فضائل أبي بكر وعمر
قال ابن الجوزي :
موضوع وفيه أبان وهو متروك
قال شعبة :
لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عنه
***********
( أن مبغض أبي بكر وعمر هم يهود هذه الأمة ا
قال أبو بكر الخطيب هذا الحديث كذب موضوع
الموضوعات 1/324
***********
(إن في السماء ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر)
حديث موضوع
الموضوعات 1/327
رواه العقيلي في الضعفاء (363)
عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس
صرح الذهبي بكذبه وأقره الحافظ في اللسان
سلسلة الضعيفة رقم 3524
***********
(القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف)
أورده الخوئي (احد كبار علماء الشيعة) في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن
البيان 202
ولكن هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه
ضعيف الجامع 4137
وسلسلة الضعيفة رقم 4073
رواه الطبراني في معجمه الأوسط (6/361)
وقال « تفرد به حفص بن ميسرة
وقد أورده الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني
فقال « تفرد بخبر باطل» (6/251) ثم ساق هذا
وأقره الحافظ بن حجر على ذلك في
لسان الميزان 5/2766
***********
(القرآن له ظاهر وباطن)
هذا لا أصل له لا يوجد في شيء من كتب الحديث بل هو من كلام الزنادقة
رب قائل أن يقول عن شيء حرمه الله :
هذا حرام ظاهرا لكنه حلال باطنا
هذا من أقوى الأدلة على بطلان مذهب الزنادقة الباطنية من شيعة وصوفية وعلى وجوب الأخذ بظواهر القرآن
الله جعل قرآنه حجة على خلقه فقال :
وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه
***********
(كتب عثمان بن عفان عهد الخليفة من بعد أبي بكر)
" فأمره أن لا يسمي أحدا وترك اسم الرجل فأغمي على أبي بكر إغماءة فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر
قال : فأفاق أبو بكر فقال أرنا العهد
فإذا فيه اسم عمر
فقال : من كتب هذا؟
فقال عثمان : أنا
فقال : رحمك الله وجزاك لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا "
(رواه اللالكائي في شرح أصول السنة مجلد 4/ج7ص 1324 ح رقم 2521)
من طريقين الأول فيه زيد بن أسلم وهذا سند منقطع
لأن زيد بن أسلم كان يرسل كما صرح به الحافظ ابن حجر
(تقريب التهذيب رقم2117)
كذلك الشيخ الألباني
إزالة الدهش 37
وانظر كتاب معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني 2/73
***********
(إبحث عن دينك حتى يقال مجنون)
افتراه التيجاني الشيعى زورا وكذبا
ولا يوجد هذا الحديث بمثل هذا اللفظ في شيء من كتب الحديث
والصحيح أن اللفظ هكذا
(أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون)
وليس ابحث كما ادعى من زعم أنه اهتدى بينما هو من الذين
[اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ]
(لأعراف : 30)
ومع هذا فالحديث ضعيف :
أخرجه أحمد (3/68)
والحاكم (1/499)
وقال : صحيح الاسناد وليس كذلك فإن فيه دراج أبو السمح
(سلسلة الضعيف 517)
***********
(أقتلوا نعثلا فانه كفر (قول منسوب لعائشة يطعن بعثمان) )
فيه نصر بن مزاحم قال فيه العقيلـي :
"كان يذهب إلى التشيع وفي حـديثه اضطراب وخطأ كثـير"
(الضعفاء للعقيلي (4/300) رقم (1899)
وقال الذهـبي : رافضي جـلد تركوه
وقال أبو خيثمة : كان كذابـاً
وقـال أبو حاتم : واهي الحديث متروك
وقال الدارقطني : ضعيف
(الميزان للذهبي 4/253) رقم (9046))
وقال الجوزجاني : كان نصر زائفاً عن الحق مائلاً
وقال صالح بن محمد : نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير
وقال الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسين : نصر بن مزاحم غال في مذهبه
(تاريخ بغداد 13/283)
وعلى ذلك فهذه الرواية لا يعول عليها ولا يلتفت إليها إضافة إلى مخالفتها للروايات الصحيحة الناقضة لها
***********
(اللهم ائتني بأحب خلقك إليك (حديث الطير))
رواه الحاكم 3/130 بسند موضوع
تعقبه الذهبي وحكم عليه بالوضع
***********
(اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي)
حديث موضوع
فيه متروكان متهمان بالكذب والوضع :
الحسن بن علي بن زكريا بن صالح أبو سعيد العدوي
والحكم بن ظهير الفزاري أبو محمد بن ليلى الكوفي (الجرح والتعديل 11: 2: 118)
(تهذيب التهذيب 2/428)
(اللهم ثبت لسانه واهد قلبه)
صححه الحاكم ولكن الحافظ تعقبه بأن
« أبا البختري عن علي إسناد منقطع»
(إتحاف المهرة 11/404)
***********
(أنا دار الحكمة وعلي بابها)
رواه الترمذي وأبو نعيم سكت عن قول الترمذي : هذا حديث غريب منكر
ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك)
(حديث رقم 3723)
وسكت عن سند الرواية عند ابي نعيم حيث أسنده عن الأصبغ بن نباتة وهو متروك الحديث كما قال أهل الجرح والتعديل
أورده الذهبي في الضعفاء
قال الحافظ ابن حجر :
هذا حديث غريب لا يعرف عن أحد من الثقات غير شريك وإسناده مضطرب
قال ابن الجوزي :
هذا حديث موضوع
(مشكاة المصابيح 3/1777)
وحكم ابن الجوزي بأنه مكذوب
(الموضوعات 1/349)
والسيوطي
(اللآلئ المصنوعة 1/329-333)
***************
أنا قسيم النار.
قال الحافظ « أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع» (لسان الميزان3/247).
***************
(أنا مدينة الحكمة وعلي بابها)
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (5/177)
« هذا الحديث معضل عن الأعمش وقد سرقه أبو الصلت من أبي معاوية»
(انظر لسان الميزان 4/144)
وقد قال أهل العلم :
«كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث»
(تهذيب الكمال 21/277)
(سؤالات البرذعي 1/519)
**************
(أنت أخي في الدنيا والآخرة)
ضعيف كما صرح به الألباني
(ضعيف الجامع 1325)
*************
(أنت أول من آمن بي)
(وأول من يصافحني يوم القيامة وأنت صديقي الأكبر وأنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين)
حديث موضوع
حكم بوضعه الشوكاني
(الفوائد المجموعة 1082)
وابن الجوزي
(الموضوعات 1/344)
قال الحافظ :
« هذا الإسناد واهي ومحمد متهم وعباد من كبار الروافض وإن كان صدوقا في الحديث»
(مختصر زوائد البزار 2/301)
***************
(أنت وشيعتك في الجنة)
حديث موضوع
(اللآلئ المصنوعة للسيوطي 1/379)
***********
(علماء أمتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل)
لم يرد الحديث بلفظ أفضل وإنما بلفظ
"علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"
وهو حديث موضوع
(سلسلة الضعيفة 466
************
(خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم فكشف ساقها وقبلها)
رواها البغدادي في تاريخه (6/182)
عن ابراهيم بن مهران بن رستم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا بل قد طعن فيه ابن عدي قائلا
« منكر الحديث عن الثقات»
(الكامل في الضعفاء 6/2)
وفي السند مجاهيل :
عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي
وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي
ورواه الحاكم في المستدرك (3/142)
من غير ذكر كشف الساق والتقبيل
ومع ذلك تعقب الذهبي الحديث على الحاكم لتصحيحه السند على عادته في التساهل فقال الذهبي « بل منقطع»
يعني بين علي بن الحسين وعمر
ورواه الطبراني في الكبير (1/124/1)
وفيه الحسن بن سهل الحناط :
ذكره السمعاني ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا فبقي على الجهالة
وله من طريق آخر عن يونس بن أبي يعفور وهو صدوق يخطئ كثيرا كما قرره الحافظ في
(التقريب 7920)
وقد توبعت الرواية بمن لا يفرح به وهو سيف بن محمد قال الحافظ كذبوه
(التقريب 2726)
فهذه الرواية موضوعة بسبب أن سيفا هذا كذاب
وقد اعترف الشيخ الألباني بالوقوع في خطأ تصحيح رواية كشف الساق بناء على خطأ قلد فيه الحافظ ابن حجر
(سلسلة الصحيحة 2036)
ثم تراجع عن التصحيح في
(سلسلة الضعيفة 1273)
ليست هناك تعليقات