موسوعة الرد على الشيعة الجزء الرابع العقيدة (أكاذيب و ردود 2)


قولهم أن الشفاعة تدل على عدم العدل الإلهي

نقول أن الشفاعة ثابتة بالكتاب والسنة ونحن أهل السنة لا ننكرها على الإطلاق فهي ثابتة للأنبياء والرسل والملائكة والشهداء والصالحين على اختلاف مراتبهم عند الله تعالى والأدلة على ذلك كثيرة منها :
قوله تعالى :
(وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)

وقول تعالى :
(من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)

و قوله تعالى :
(فمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ)

وقوله تعالى :
( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و يرضى)

و قول النبي صل الله عليه وسلم :
من قال حين يسمع النداء : اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته
حلّت له شفاعتي يوم القيامة

وما في مسند الإمام أحمد ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين : ربيعة ومضر
وهذا القدر من هذا الحديث قال الأرناؤوط :
صحيح بطرقه وشواهده
ومنها: ما ثبت في مسند أحمد والترمذي وابن ماجه من أن الشهيد يشفع في سبعين ألفا من أقاربه

والشفاعة أنواع
ومن أهمها وهي أعظمها على الإطلاق :
شفاعة نبينا صل الله عليه وسلم لأهل الموقف لفصل القضاء وهي المقام المحمود الذي وعده الله تعالى يوم القيامة
الشفاعة لتخفيف العذاب عن بعض الكفار وهذه أيضاً خاصة بالنبي صل الله عليه وسلم
الشفاعة فيمن استوجبوا النار بأعمالهم فلم يدخلوها بسبب الشفاعة
الشفاعة في رفع درجات المشفوع لهم

و هذه رواية من كتب الشيعة ففي مناقب آل ابي طالب 2/14 :
( عن ابن عباس قال :
أول من يشفع يوم القيامة في أمته رسول الله (ص)
وأول من يشفع في أهل بيته وولده أمير المؤمنين
وأول من يشفع في الروم المسلمين صهيب
وأول من يشفع في مؤمني الحبشة بلال...)

قولهم أن القول بأن الله يضحك تنقص من الذات الإلهية

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
إن قول القائل ( الضحك خفة الروح ) إن أراد به وصفا مذموما فهذا يكون لما لا ينبغي أن يضحك منه وإلا فالضحك في موضعه المناسب له صفة مدح وكمال وإذا قدر حيان أحدهما يضحك مما يضحك منه والآخر لا يضحك قط كان الأول أكمل من الثاني ولهذا قال النبي :
( " ينظر إليكم الرب قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "
فقال له أبو رزين العقيلي يا رسول الله أو يضحك الرب
قال : " نعم " قال لن نعدم من رب يضحك خيرا ) فجعل الأعرابي العاقل بصحة فطرته ضحكه دليلا على إحسانه وإنعامه
 فدل على أن هذا الوصف مقرون بالإحسان المحمود وانه من صفات الكمال والشخص العبوس الذي لا يضحك قط هو مذموم بذلك وقد قيل في اليوم الشديد العذاب انه
{ يوما عبوسا قمطريرا }
[الإنسان : 10]

وما يميز الإنسان عن البهيمة صفة كمال فكما إن النطق صفة كمال فكذلك الضحك صفة كمال فمن يتكلم اكمل ممن لا يتكلم ومن يضحك أكمل ممن لا يضحك وإذا كان الضحك فينا مستلزما لشيء من النقص فالله منزه عن ذلك وذلك الأكثر مختص لا عام فليس حقيقة الضحك مطلقا مقرونة بالنقص كما إن ذواتنا وصفاتنا ووجودنا مقرون بالنقص ولا يلزم أن يكون الرب موجدا وان لا تكون له ذات

قولهم أن أهل البيت هم أناس لهم جاه عند الله ولهذا ندعوهم

نقول أن هذه نفس حجة المشركين الأوائل إذ قالوا عن أصنامهم :
( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )
كما أن الله تعالى لم يأمرنا باتخاذ وسائط بيننا وبينه !!
حتى أنه أخرج رسول الله من الآية الكريمة :
( وإذا سألك عبادي عني فأني قريب )
ولم يقل له "فقل لهم أني قريب" كما حدث في الآيات الأخرى !!
ويقول صل الله عليه وآله :
وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ( من لا يحضره الفقيه جـ  4 ص ( 413 ) )
( وسائل الشيعة للحر العاملي جـ 7 ص ( 43 ) )
( ميزان الحكمة للريشهري جـ 2 ص ( 1223 ) )

وفيه قول : الإمام علي عليه السلام :
من سأل غير الله أستحق الحرمان
وكذا قوله :
لا تسألوا إلا الله سبحانه فإنه إن أعطاكم أكرمكم وإن منعكم خار لكم
ويقول الخوئي (احد كبار علماء الشيعة) :
الإيمان بالله يقتضي أن لا يعبد الإنسان أحدا سواه ولا يسأل حاجته إلا منه
ولا يتكل إلا عليه
ولا يستعين إلا به وإلا فقد أشرك بالله
( البيان ص ( 460 ) )

أسألك بحق السائلين

يستدل الرافضة والصوفية بجواز التوسل بهذا اللفظ لأحاديث وردت منها :

الحديث الأول :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً :
( من خرج من بيته إلى الصلاة فقال :
اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه)
رواه الإمام أحمد (3ـ21)
وابن الجعد في مسنده (1ـ299)
وابن أبي شيبة في المصنف (6ـ25)
وابن ماجه رقم (778) وغيرهم

وهذا الحديث إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري
وعطية ضعيف
كما قال الإمام النووي في "الأذكار"

وقال الذهبي في "الضعفاء" :
مجمع على ضعفه

وقال الإمام أحمد :
ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد !!!؟
فيقول : قال أبو سعيد يوهم أنه أبو سعيد الخدري

قال الحافظ ابن حجر في كتابه "طبقات المدلسين" المرتبة الرابعة :
تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح

الحديث الثاني :
حديث بلال رضي الله عنه أنه قال :
كان رسول الله إذا خرج إلى الصلاة قال :
بسم الله آمنت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم بحق السائلين عليك وبحق مخرجي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطرا.. الحديث

رواه ابن السني في كتابه "عمل اليوم والليلة" رقم : (82) من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عنه

قال الإمام النووي في "الأذكار" :
حديث ضعيف أحد رواته الوازع بن نافع العقيلي وهو متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث

وقال الحافظ ابن حجر بعد تخريجه :
هذا حديث واه جداً

أخرجه الدارقطني في "الأفراد" من هذا الوجه وقال :
تفرد به الوازع وهو متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث والقول فيه أشد من ذلك

فقال ابن معين والنسائي :
ليس بثقة

وقال أبو حاتم وجماعة :
متروك الحديث

وقال الحاكم :
يروي أحاديث موضوعة

وقال ابن عدي :
أحاديثه كلها غير محفوظة

وقال البخاري :
منكر هذا الحديث

الحديث الثالث :
عن أبي أمامة قال : كان رسول الله إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء :
اللهم أنت أحق من ذكر وأحق من عبد
أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض وبكل حق هو لك وبحق السائلين عليك...

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/117) :
(رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه)
وقال في موضع آخر :
(لا يحل الاحتجاج به)

وقال ابن حبان عن فضال :
شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة يروي عنه ما ليس من حديثه
وقال أيضاً :
لا يجوز الاحتجاج به بحال يروي أحاديث لا أصل له

وقال ابن عدي في "الكامل" (25/13) :
أحاديثه كلها غير محفوظة

وقال عنه البيهقي في كتابه شعب الإيمان :
فضال صاحب مناكير

استشهاد الشيعة ببيت شعر الإمام الشافعي

الكثير من الرافضة يستشهدون ببيت شعر الإمام الشافعي رحمة الله عليه الذي يقول فيه :
إن كان رفضاً حبُّ آلِ محمدٍ ... فليشهدِ الثقلانِ أَني رافضي

منهم من يستشهد ويحتج به وآخر يقول يكفيني قول الشافعي ....ألخ
زعماً منهم بأن الإمام الشافعي يؤيدهم وينتسب إليهم وإلى عقيدتهم الفاسدة المنحرفة وهذا هو عين الكذب والافتراء ولكن هذا ليس بجديد على الرافضة بل من صلب عقيدتهم وهذه الدعوة باطلة بل هي حجةٌ عليهم لا لهم

وإليك البيان
يقول الله عز وجل :
(قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِين)
[الزخرف : 81]
" فليس للرحمن ولد سبحانه وإنما ذلك استبعاداً لقول المشركين ومزاعمهم تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً
قد عبر الله عز وجل في الآية بـ ( إن ) وكذا قال الشافعي رحمه الله ( إن كان رفضاً حب آل محمد ) استبعاداً منه أن يكون حب آل محمد صل الله عليه وسلم رفضاً

وهكذا نقول اليوم رداً على العلمانيين وأذنابهم :
إن كان التمسك بالإسلام والسير على منهاجه وهديه تخلفاً ورجعية فأشهدوا بأننا رجعيون ومتخلفون فهذا من هذا

أما حقيقة رأي الإمام الشافعي رحمه الله في الروافض :
( فإنه لم يرى أحداً أشهد بالزور من الرافضة )
(سير أعلام النبلاء ج10 ص89)

وقال في بيت من أبيات شعره :
قالوا : ترفضت ؟
قلت : كــلا ما الرفض ديني ولا اعتقادي

يقول شيخ الإسلام رداً عليهم :
إن كان نصباً حب صحب محمدٍ * * * فليشهد الثقلان أني ناصبي

القول بعصمة فاطمة رضى الله عنها

يستدلون بقوله صل الله عليه وسلم :
(فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني )
فقال إن فاطمة رضي الله عنها بما أن غضبها من غضب رسول الله وغضب الرسول من غضب الله فلذلك فاطمة رضي الله عنها لا تغضب لباطل أي أنها معصومة

والجواب عن هذه الشبهة من وجوه :
أولا :
أن الرافضة يستدلون بهذا الحديث ويوردون هذا الاستدلال الذي ذكره السائل ليتوصلوا به إلى أن أبا بكر رضي الله عنه قد أغضب فاطمة حين منعها ما طلبته من ميراث النبي صل الله عليه وسلم وإذا كان الأمر كذلك فإن أبا بكر قد أغضب فاطمة وبالتالي قد أغضب النبي صل الله عليه وسلم وبالتالي قد أغضب الله !!
وهذا من جهلهم وسفههم إذ إن الحديث وارد أصلا في حق علي رضي الله عنه وأرضاه
فقد روى البخاري ومسلم عن المسور بن مخرمة أنه قال :
" إن عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صل الله عليه وسلم
فقالت : يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل
فقام رسول الله صل الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول : أما بعد أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها والله لا تجتمع بنت رسول الله صل الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد
فترك علي الخطبة "

وفي رواية للبخاري
" فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني "
[ البخاري رقم 3523 و 3556 ومسلم برقم 2449 ]
وبالنظر إلى الراوية السابقة يتبين أنه إن كان سيلحق الذم أحدا فإنه سيلحق عليا رضي الله عنه إذ إن سبب ورود الحديث السابق هو رغبته في خطبة بنت أبي جهل وحينها غضبت فاطمة رضي الله عنها وقد تقرر عند الأصوليين أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لكن تقرر عندهم أيضا أن السبب داخل دخولا أوليا في النص ولا يمكن أن يخرج عنه بحال
فإذا كان الرافضة يريدون أن يستدلوا بهذا الحديث على ذم أبي بكر رضي الله عنه فإنه من جهلهم وتلبيسهم كتموا أن هذا الذم –إن كان حاصلا– فإنه سيلحق عليا رضي الله عنه أولا

ثانيا :
أن الغضب الوارد في الحديث ورد على سبب معين ذكر سابقا وهو يفيد بأن الغضب ليس لأن فاطمة معصومة أو نحو ذلك مما يدعيه الرافضة بل لأن النبي صل الله عليه وسلم كان حريصا على مشاعر ابنته فكان ما يغضبها يغضبه صل الله عليه وسلم ويدل لهذا ما جاء في رواية مسلم
" إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها "
فهذه أذية لشخص النبي صل الله عليه وسلم ولا علاقة للأمر بالعصمة كما يدعي ذلك الرافضة

ثالثا :
أن النبي صل الله عليه وسلم قال في أحاديث صحيحة أخرى :
"من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني "
[ رواه البخاري برقم 6718 ومسلم برقم 1835 ]
وهذا بالاتفاق –حتى عند الرافضة– لا يقتضي أن يكون الأمير معصوما بل إن بعض الأمراء الذين أرسلهم النبي صل الله عليه وسلم قد أخطؤوا في أمور يعلم مخالفتها لكتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم
ومن ذلك ما ثبت عن علي رضي الله عنه قال :
" بعث النبي صل الله عليه وسلم سرية فاستعمل عليها رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه
فغضب فقال : أليس أمركم النبي صل الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟
قالوا : بلى
قال فاجمعوا لي حطبا
فجمعوا فقال : أوقدوا نارا
فأوقدوها فقال : ادخلوها
فهمُّوا ( أي فكّروا أن يدخلوها ) وجعل بعضهم يمسك بعضا ويقولون فررنا إلى النبي صل الله عليه وسلم من النار فما زالوا حتى خمدت النار فسكن غضبه
فبلغ النبي صل الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة الطاعة في المعروف "
[ رواه البخاري برقم 4085 ومسلم برقم 1840 ]

ولهذا قيد النبي صل الله عليه وسلم هذه الطاعة بالمعروف وهكذا إذا كان غضب فاطمة من غضب الرسول صل الله عليه وسلم فإنه بالاتفاق مقيد بالمعروف فإذا كان غضب فاطمة في مقابل شرع الله تعالى فإن المعروف هو في تطبيق شرع الله تعالى وإن كان فيه غضب فاطمة ولهذا
قال صل الله عليه وسلم :
" لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "
وقال صل الله عليه وسلم :
" ... ويا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ما شئتما "
وهذا يقتضي أنه لا عصمة لها
[ وانظر منهاج السنة النبوية 4 / 250 ]

إنكار الشيعة لوجود عبد الله ابن سبأ

اتفق المحدثون وأهل الجرح والتعديل والمؤرخون وأصحاب كتب الفرق والملل والنحل والطبقات والأدب والكتب الخاصة في بعض فنون العلم على وجود شخصية خبيثة يهودية
تلك هي شخصية عبد الله بن سبأ الملقب بابن السوداء الذي قام بدور خطير وبذر الشر المستطير بين المنافقين والشعوبيين ومن في نفسه أهواء وأغراض
أظهر الإسلام في عهد عثمان رضي الله عنه وأظهر الصلاح والتقرب من علي رضي الله عنه ومحبته وطاف بلاد المسلمين ليفتهم عن طاعة الأئمة
فبدأ بالحجاز ثم بالبصرة ثم الكوفة ثم دخل دمشق فلم يقدر على ما يُريد عند أحد من أهل الشام فأخرجوه فذهب إلى مصر واستقر بها وأخذ يُراسل ويكاتب بعض المنافقين والحاقدين الناقمين على خليفة المسلمين وجمع حوله الأعوان ونظمهم وأخذ يبث بينهم معتقده الخبيث وذر بهم على روح التمرد والإنكار حتى تجرؤوا على قتل ثالث الخلفاء وصهر المصطفى صل الله عليه وسلم جامع القرآن عثمان بن عفان شهيد الدار رضي الله عنه وأرضاه
ولم يَرْعوْا حرمة حرم رسول الله صل الله عليه وسلم ولم يبالوا بتلاوته للقرآن ولا الشهر الحرام

ولم ينكر هذا من له حظْ من علم ومسكة من عقل إلا في العصر الحاضر من هذا القرن وهم نفرٌّ قليل ما بين مستشرق حاقد ومتابع لهم ومتقرب الزُلفى لمدارسهم وفكرهم من أبناء جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا
ومسلم جاهل أو منكر مكابر من بعض شيعة اليوم وهؤلاء جميعاً جانبوا الحق الصريح وتمسكوا بأقوال متناقضة هي أوهى من بيت العنكبوت

الآن سنذكر من أثبت وجود هذا اليهودي من أقوال الشيعة :
* ورد في تاريخ الطبري (احد علماء الشيعة) (5/193) على لسان أبي مخنف –لوط بن يحيى– ( ت 157هـ )
و هو يصف معقل بن قيس الرياحي والذي كلفه المغيرة بن شعبة والي معاوية على الكوفة بقتال المستورد بن علفة الخارجي و أصحابه فيصفه بأنه من السبئية المفترين الكذابين
* أورد الناشئ الأكبر (احد علماء الشيعة) ( ت 293هـ ) في كتابه مسائل الإمامة ( ص 22-23 )
ما يلي : ( و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه و هؤلاء هم السبئية
أصحاب عبد الله بن سبأ و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. )
* و نقل القمي (احد علماء الشيعة) ( ت 301هـ ) في كتابه المقالات و الفرق ( ص 20 طهران 1963 م تحقيق الدكتور محمد جواد مشكور فيروي )
أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة و تبرأ منهم وادّعى أن علياً أمره بذلك . و ( أن السبئية قالوا للذي نعاه ( أي علي بن أبي طالب ) :
كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وإن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا …)
* و يتحدث النوبختي (احد علماء الشيعة) ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 )
عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل و لا يموت حتى يملك الأرض
و يقول في ( ص 444 ) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صل الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه
يقول النوبختي (احد علماء الشيعة) :
فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود
* و يقول أبو حاتم الرازي (احد علماء الشيعة) ( ت 322هـ ) في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية ( ص 305 ) :
( أن عبد الله بن سبأ و من قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله و أنه يحيي الموتى وادعوا غيبته بعد موته
* و روى الكشي (احد علماء الشيعة) ( ت 340هـ ) في الرجال ( ص 98-99)
بسنده إلى أبي جعفر محمد الباقر قوله : أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة و يزعم أن أمير المؤمنين –عليه السلام– هو الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً
و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في ( ص 70 و 100 ) من نفس الكتاب
و يروي الكشي (احد علماء الشيعة) في ( رجال الكشي ص 98 ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلاء )
بسنده إلى أبي جعفر ( أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي
فقال له أمير المؤمنين : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن …)
* و يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي (احد علماء الشيعة) ( ت 381هـ ) في كتاب من لا يحضره الفقيه ( 1/213)
موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء
* و جاء عند الشيخ المفيد (احد علماء الشيعة) ( ت 413هـ ) في كتاب شرح عقائد الصدور ( ص 257)
ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام –يقصد السبئية– الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته إلى الألوهية والنبوة فحكم فيهم أمير المؤمنين بالقتل والتحريق بالنار
* و قال أبو جعفر الطوسي (احد علماء الشيعة) ( ت 460هـ ) في كتبه تهذيب الأحكام ( 2/322)
أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو
* ابن شهر آشوب (احد علماء الشيعة) ( ت 588هـ ) في مناقب آل أبي طالب (1/227-228 )
* و ذكر ابن أبي الحديد (احد علماء الشيعة) ( ت 655هـ ) في شرح نهج البلاغة ( 2/99)
ما نصه : ( فلما قتل أمير المؤمنين –عليه السلام– أظهر ابن سبأ مقالته و صارت له طائفة و فرقه يصدقونه و يتبعونه
* و أشار الحسن بن علي الحلّي (احد علماء الشيعة) ( ت 726هـ ) في كتابه الرجال (2/71)
إلى ابن سبأ ضمن أصناف الضعفاء
* و يرى ابن المرتضى (احد علماء الشيعة) ( ت 840هـ ) –من أئمة الشيعة الزيدية-
أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة
تاج العروس لابن المرتضى ( ص 5 و 6 )
* و يرى الأردبيلي ( ت 1100هـ ) في كتاب جامع الرواة (1/485) أن ابن سبأ غال ملعون يزعم ألوهية علي و نبوته
* المجلسي (احد علماء الشيعة) ( ت 1110هـ ) في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (25/286-287 )
* يقول نعمة الله الجزائري (احد علماء الشيعة) ( ت 1112هـ ) في كتابه الأنوار النعمانية ( 2/234) :
( قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الإله حقاً فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن و قيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون و في موسى مثل ما قال في علي
* طاهر العاملي (احد علماء الشيعة) ( ت 1138هـ ) في مقدمة مرآة الأنوار و مشكاة الأسرار في تفسير القرآن (ص 62 )
* و عند المامقاني (احد علماء الشيعة) ( ت 1323هـ ) في كتابه تنقيح المقال في أحوال الرجال (2/183)
جاء ذكر ابن سبأ ضمن نقولات عدة ساقها المؤلف من مصادر شيعية متقدمة عليه
* أما محمد حسين المظفري (احد علماء الشيعة) ( ت 1369هـ ) من الشيعة المعاصرين الذين لا ينكرون وجود ان سبأ وإن كان ينفي أن يكون للشيعة به أي اتصال
تاريخ الشيعة ( ص 10 )
* أما الخوانساري (احد علماء الشيعة)
فقد جاء ذكر ابن سبأ عنده على لسان جعفر الصادق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير
روضات الجنات (3/141)

هل بعد هذا تنكرون مؤسس المذهب ؟

عقيدة الشيعة فى توحيد الربوبية

أولاً :
اعتقاد الشيعة بأن الرب هو الإمام :
حيث تعتقد الشيعة بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض كما جاء في كتابهم
(مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) [ صفحة 59]
أن علياً –كما يفترون عليه– قال :
(أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به)
وكقول إمامهم العياشي في تفسيره [2/353] لقول الله تعالى :
( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)
قال العياشي :
(يعني التسليم لعلي رضي الله عنه ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك ولا هو من أهله) انتهى كلامه

ثانياً :
اعتقاد الشيعة بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام :
وكذلك تعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء
وقد عقد إمامهم الكليني في كتابه (الكافي) [1/407-410]
باباً بعنوان : (باب أن الأرض كلها للإمام)
جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(أما علمتَ أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء) انتهى كلامه

ثالثاً :
إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم :
كما تُسند الشيعة الحوادث الكونية التي لا يتصرف فيها إلا الله تعالى إلى أئمتهم فكل ما يجري في هذا الكون من رعدٍ وبرقٍ وغير ذلك فأمره إلى أئمتهم
كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) [27/33]
(عن سماعَة بن مهران قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماءُ وأبرقت
فقال أبو عبد الله عليه السلام : أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم
قلت : من صاحبنا ؟
قال : أمير المؤمنين عليه السلام)

رابعاً :
اعتقاد الشيعة الإمامية أن علياً يركب السحاب :
وهذه العقيدة يتوافق فيها الشيعة الإمامية مع الشيعة النصيرية كما سيأتي
وقد أثبت هذا شيخهم المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) [27/34]
أن علياً أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع فركب على سحابة بمفرده وركب بعض أصحابه على الأخرى وقال فوقها :
(أنا عين الله في أرضه
أنا لسان الله الناطق في خلقه
أنا نور الله الذي لا يُطفأ
أنا باب الله الذي يؤتى منه
وحجته على عباده)

خامساً :
اعتقاد الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب :
وكذلك تعتقد الشيعة إخواني في الله بأن أئمتهم يعلمون الغيب
حيث أقر هذه العقيدة شيخهم الكليني إذ بوب في كتابه الكافي (1/258)
باباً بعنوان : (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم)
وكذلك بوب في كتابه الكافي (1/260)
باباً بعنوان : (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء)

وكذلك روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار [26/27-28]
عن الصادق عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال :
(والله لقد أُعطينا علمُ الأولين والآخرين
فقال له رجل من أصحابه : جُعلت فداك أعندكم علم الغيب؟
فقال له : ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء)

سادساً :
اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم ينزل عليهم الوحي :
وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية بنزول الوحي بعد رسول الله صل الله عليه وسلم على أئمتهم عن طريق جبريل عليه السلام بل عن طريق ملك أعظم من جبريل وأفضل فهم بذلك يُشرعون ويعلمون الغيب وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة
وهذه العقيدة متناثرة في كتب الشيعة ككتب الحديث والتفسير بروايات عديدة
فقد أورد إمامهم محمد بن الحسن الصفار المتوفى عام290ه‍
والذي يعدونه من أصحاب الإمام المعصوم الحادي عشر كما يعدونه من أقدم المحدثين لديهم
بالإضافة إلى أنه شيخ الكليني الذي يلقب عندهم بحجة الإسلام
فقد روى إمامهم الصفار في كتابه (بصائر الدرجات الكبرى) والذي هو عبارة عن عشرة أجزاء أخباراً كثيرة لا تحصى ولا تعد في إثبات نزول الوحي على أئمتهم عن طريق الملائكة الكرام
ففي الباب السادس عشر من الجزء الثامن باب ( في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطائف وغيرها ونزل بينهما جبريل)
روى تحته قرابة عشر روايات منها :
(عن حُمران بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى علياً عليه السلام ؟
قال : أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل)
انتهى لفظه من كتاب بصائر الدرجات الكبرى للصفار ج 88 الباب السادس عشر ص430 ط إيران

كما أن هذا الأمر لا يختص به علي بن أبي طالب رضي الله عنه بل يشاركه فيه جميع الأئمة عند الشيعة الاثنا عشرية
كما روى الصفار في كتابه بصائر الدرجات في الجزء التاسع تحت عنوان
(الباب الخامس عشر في الأئمة عليهم السلام أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه)
وقد روى تحت هذا الباب قريباً من ثلاثة عشر رواية منها عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال قلت : تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه؟ قال : ربما كان ذلك
قلت : كيف تصنعون؟
قال : تلقانا به روح القدس)
وكذلك ذكر الصفار في كتابه بصائر الدرجات عن أبي عبد الله أنه قال :
(إنّا لنُـزاد في الليل والنهار ولو لم نزِد لنفد ما عندنا
قال أبو بصير : جُعلت فداك من يأتيكم به؟
قال : إن منا من يعاين وإن منا من يُنقر في قلبه كيت وكيت وإن منا لمن يسمع بأذنه وقعاً كوقع السلسلة في الطست
قال : فقلت له : من الذي يأتيكم بذلك؟
قال : خلق أعظم من جبريل وميكائيل)
بصائر الدرجات الكبرى للصفار الباب السابع من ج 5 ص 252

وروى الكليني مثل هذه العقيدة في كتابه الكافي تحت عنوان (باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة عليهم السلام)
فعن أسباط بن سالم قال : سأل رجل من أهل بيتِ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل :
(وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا)
فقال : (منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد صل الله عليه وآله ما صَعَدَ إلى السماء وإنه لفينا
وفي رواية :
كان مع رسولِ الله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده) انتهى
كتاب الكافي لحجة الإسلام عندهم محمد بن يعقوب الكليني في الأصول كتاب الحجة ج1 ص 273 ط طهران

كما روى الكليني في كتابه الكافي في الأصول ج1 ص 261 ط إيران :
(عن أبي عبد الله قال : إني اعلم ما في السموات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون)
وكذلك عقد شيخهم الحر العاملي باباً في كتابه (الفصول المهمة في أصول الأئمة)
باب 94 ص 145 جاء فيه :
(إن الملائكة ينـزلون ليلة القدر إلى الأرض ويخبرون الأئمة عليهم السلام بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر وإنهم [أي الأئمة] يعلمون كل علم الأنبياء عليهم السلام)

سابعاً :
اعتقاد الشيعة بأن جـزءاً من النور الإلهي حلّ في علي رضي الله عنه :
وكذلك تعتقد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي قد حلّ بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
كما نقل ذلك إمامهم الكليني في أصول الكافي [1/440] :
( قال أبو عبد الله : (ثم مسحنا بيمينه فأفضَ نوره فينا) ونقل أيضاً وقال أيضاً : (ولكن الله خلطنا بنفسه)

ثامناً :
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تُعرض على الأئمة :
وكذلك يعتقد الشيعة بأن أعمال العباد تُعرض على الأئمة في كل يومٍ وليلةٍ
كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي [1/2199] : (عن الرضا (ع) أن رجلاً قال له : ادع الله لي ولأهل بيتي
فقال : أولست أفعل؟ والله إن أعمالكم لتُعرض علي في كل يوم وليلة)

عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية :
أولاً :
اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم الواسطة بين الله وبين خلقه :
فتعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم الإثنا عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه
حيث قال إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار [23/977] عن أئمتهم ما نصه :
(فإنهم حُجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق)
وكما بوب شيخهم المجلسي في كتابه المذكور آنفاً باباً بعنوان :
(باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم)

ثانياً :
استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم :
حيث تستغيث الشيعة الإمامية بأئمتهم في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى وأن أئمتهم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم
كما قال المجلسي في كتابه بحار الأنوار [94/299] المطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه : (إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله واطرحها على قبرٍ من قبور الأئمة إن شئت أو فشدها واختمها واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه واطرحها في نهرٍ جارٍ أو بئرٍ عميقة أو غديرَ ماء فإنها تصل إلى السيد عليه السلام وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه)

ثالثاً :
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في شرع الله تعالى :
وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحريم والتحليل والتشريع
حيث ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي [1/441]
والمجلسي في بحار الأنوار [25/340]
ما نصه : (خلق أي الله محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا الف دهرٍ ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورهم إليها فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون) انتهى كلامهم

رابعاً :
عبادة الشيعة الإمامية لقبور أئمتهم والذبح والنذر عندها :
كذلك فإن الشيعة الإمامية يعبدون قبور أئمتهم فيذبحون عندها وينذرون لها ويحلفون بها ويطلبون منها حاجاتَهم وحوائجَهم فيستغيثون بها ويستعينون فيها كما يسجدون ويركعون عندها وينذرون الأموال لهذه الأضرحة والمشاهد
حتى بلغ الأمر أن لكل قبر وضريح في إيران رقماً خاصاً به في البنوك تجتمع فيه النذور والتبرعات

خامساً :
اعتقاد الشيعة الإمامية أن قبر الحسين شفاء من كل داء :
وتعتقد الشيعة أيضاً أن قبر الحسين بن علي شفاء من كل داء فقد ذكر شيخهم المجلسي قرابةً من ثلاثٍ وثمانين رواية في كتابه بحار الأنوار عن تربة الحسين وفضائلها وأحكامها وآدابها، ومنها قوله: ( قال أبو عبد الله: حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان) وقال أيضاً: (ثم يقوم ويتعلق بالضريح ويقول: (يا مولاى يابن رسول الله إني آخذ من تربتك بإذنك اللهم فاجعلها شفاء من كل داء، وعزاً من كل ذل، وأمناً من كل خوف، وغنى من كل فقر) انتهى ما جاء في كتاب بحار الأنوار للمجلسي

كما أفتى الخميني لأتباعه ومريديه بأن يأكلوا من تربة الحسين للاستشفاء بها حيث أنه يرى لها فضيلة لا تلحق بها أي تربة حتى تربة قبر النبي صل الله عليه وسلم
حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة 2/164
ما نصه : (يُستثنى من الطين طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام للاستشفاء ولا يجوز أكله بغيره ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة ولا يلحق به طين غير قبره حتى قبر النبي صل الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام)
انتهى كلام الخميني

بل قد غلت الشيعة الإمامية في الحسين بن علي رضي الله عنهما حتى أنك ترى ثلاجات الماء التي يضعونها للشرب في شوارع وطرقات دولتهم إيران قد كُتب عليها (بنو شيد بنام حسين) أي (اشرب باسم الحسين)
عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك

سادساً :
اعتقاد الشيعة الإمامية بأن زيارة قبور أئمتهم أعظم من الحج :
كذلك تعتقد الشيعة بأن زيارة مشاهد وقبور أئمتهم أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق
قال شيخهم وأمامهم الكليني في فروع الكافي ص59 ما نصه :
(إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين عمرة وحجة)

والآن أخواتي وبعد أن تناولنا في هذا الوضوع والذي قبله عقيدة الشيعة في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية
لنا أن نتسائل ماذا ترك هؤلاء لرب العالمين ؟

عقيدة الشيعة في توحيد الأسماء والصفات :
أولاً :
الشيعة ينفون صفات الله تعالى :
فإن الشيعة الإثنا عشرية هم نفاة في صفات الله تعالى ولذا فقد نفوا عن الله تعالى صفاته فقالوا :
ليس لله سمع ولا بصر وليس له وجه ولا يد ولا هو داخل العالم ولا خارجه ووافقوا بذلك شيوخهم من المعتزلة بل ألصقوا أسماء الله تعالى وصفاته بأئمتهم
كما روى إمامهم الكليني في الأصول من الكافي [1/1433] قوله : قال جعفر بن محمد (ع) في قوله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) : نحن والله الأسماء الحسنى يعني الأئمة التي لا يقبل الله من عباده عملاً إلا بمعرفتنا

ثانياً :
اعتقاد الشيعة بأن القرآن مخلوق :
وكذلك فإن الشيعة الإثنا عشرية وافقوا الجهمية بأن القرآن مخلوق فقد عقد شيخهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار في كتاب القرآن باباً بعنوان :
(باب أن القرآن مخلوق)
ذكر فيه إحدى عشر رواية على هذا المعتقد الفاسد
وهو كفر صريح قد أجمع عليه أهل القبلة والملة والدين

ثالثاً :
إنكار الشيعة رؤية الله يوم القيامة :
وكذلك نفت الشيعة رؤية الله يوم القيامة
 وقد ذكر ذلك شيخهم ابن بابويه في كتابه التوحيد وجمعها المجلسي في كتابه بحار الأنوار على أن الله تعالى لا يُرى يوم القيامة فوافقوا بذلك الجهمية والمعتزلة والخوارج

ليست هناك تعليقات