معالم إسلامية من الأندلس الجزء الأول

جامع قرطبة بالأندلس

(باللغة الأسبانية : مـِسكيتا) وتعني مسجد

واحد من أروع ما أنشأ المسلمون من الأعمال المعمارية ويوجد في قرطبة بالأندلس (أسبانيا)

ويقع هذا المسجد بالقرب من نهر الوادي الكبير وتحيط به ومن جوانبه الأربعة أزقة ضيّقة
وهو باعتراف مؤرخي العمارة الأوروبية قمة من قمم الفن المعماري العالمي على مر العصور ودليل قاطع على براعة الاموين في فن الهندسة و المعمار

قد تحول اليوم إلى كنيسة
لقد تم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريبا
ويرجع تأسيس المسجد إلى سنة 92 هجرية عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة لملكهم الخلافة الأموية في الأندلس حيث شاطر المسلمون المسيحيون قرطبة كنيستهم العظمى فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم
سنة 170 هجرية
وقد أمر بإنشائه ((عبد الرحمن الداخل)) سنة 785 ميلادية و كانت مساحته آنذاك (4875 متراً مربعاً)
و زاده عبد الرحمن الثاني (ابن الحكم) سنة 218 هجرية و ولده محمد و ولده عبد الله ثم الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله سنة 340 هجرية ثم ولده الخليفة الحكم المستنصر بالله ثم المنصور محمد بن أبي عامر المعافري سنة 377 هجرية

و يشغل مسطحاً طوله 180 متر و عرضه 135 متر
و تبلغ مساحته 24300 متر مربع

وكان المسجد قديماً يُسمى بجامع الحضرة أي جامع الخليفة أمّا اليوم فيُسمى بمسجد الكاتدرائية بعد أن حوله الأسبان كاتدرائية مسيحية

برج الذهب بالأندلس

هو أحد أبراج المراقبة التي بناها الموحدون يقع على الجانب الآخر من نهر الوادي الكبير (جواد الكفير)

ويضم هذا البرج متحفا بحريا يسجل تاريخ النقل البحري والكيفية التي أسهم بها في ثراء المدينة في القرنين ١٥ و ١٦

وهو مكوّن من اثني عشر ضلعاً ومن طابقين شيد فوقهما طابق ثالث في القرن الثامن عشر بأسلوب شذَّ عن الطابقين القديمين

الأندلس

مدينة الزهراء بالأندلس

تعتبر مدينة الزهراء من أكثر المدن الأندلسية فخامة وأبهة
وابتدأ بناءها الخليفة الأموي عبد الرحمن الثالث والملقب بالناصر عام 325 هجرية (936م) وصرف عليها أموالا هائلة لتظهر في منتهى الفخامة والأبهة لتكون مقراً وعاصمة له
ولكن تولي القائد المنصور بن أبي عامر بعد ذلك السلطة في الأندلس أفقد هذه المدينة أهميتها عندما قام ببناء مدينة أخرى له باسم مدينة «الزاهرة» عام 368 هجرية (978م) ونقل اليها مقر الحكم ففقدت الزهراء بريقها
وما ان توفي المنصور بن ابي عامر حتى نشبت الحروب والفتن فدمرت المدينة ونهبت وحل فيها الخراب حتى اليوم

تبلغ مساحتها ١١٢ هكتارا وقد استخدم في بنائها الذهب والرخام

ليست هناك تعليقات