معالم إسلامية من الصين

 
مسجد شيان العظيم بالصين
أول مسجد بني في الصين هو مسجد شيان العظيم ويعتقد أنه عاشر مسجد بني في الإسلام

يقع في مقاطعة شانكسي 
بني عام 742 ميلادية ما يوافق سنة 124 هجريا
يعتبر من أهم المعالم السياحية في مدينة شيان و يقصده المسلمون من جميع أنحاء الصين لأداء العبادة
بعكس المساجد الأخرى لا يحتوي هذا المسجد على مأذنة أو قبة و يتخذ بناؤه الشكل التقليدي للمباني الصينية باستثناء بعض الزخارف و النصوص الإسلامية التي يحتويها مدخل و جدران المسجد

تم تجديد المسجد عدة مرات بتمويل حكومي صيني

هناك حكاية حول المسجد الكبير في شيآن تقول إن الإمبراطور تشو دي أمر البحار الصيني العظيم تشينغ خه أن يرأس فريقا بحريا ضخما لزيارة البلدان التي تقع على سواحل المحيط الهندي حيث كان عدد أفراد الفريق يتجاوز عشرين ألف بحار غير أن تشينغ خه افتقر إلى مترجم يعرف اللغة العربية لذا سافر من العاصمة نانجينغ إلى المسجد الكبير في مدينة شيآن قاطعا ألف كيلومتر لكي يجد شخصيا يعرف ويجيد اللغة العربية بعد اختبار دقيق قرر تشينغ خه أن يعين إمام المسجد هاسان مترجما عاما للفريق المبعوث
هاسان رجل ذكي ورزين لم يؤدي مهمته بشكل رائع فحسب بل فكر لتشينغ خه في خطة ساعدته في حل كثير من المشكلات
بعد عودتهم إلى الصين طلب تشينغ خه من الإمبراطور تشو دي أن يكافئ هاسان لمجهوده الكبير لكن هاسان رفض أن تكون المكافأة خاصة به فقط وطلب من الإمبراطور أن يخصص مبلغا لإعادة بناء وترميم المسجد الكبير ووافق الإمبراطور على طلبه وأمر تشينغ خه بتنفيذ هذا المشروع فصمم تشينغ خه مخطط البناء بنفسه ووظف عاملين ماهرين ومبدعين في البناء
بعد جهودهم المشتركة ظهر المسجد بوجه جديد تماما


مسجد نيوجيه بالصين

هو من أقدم المساجد في شمالي الصين
وقد بني سنة 996م حسب ما جاء في تاريخ قانغشانغ

تبلغ مساحة هذا المسجد حوالي 6000 متر مربع
ومع أن مبانيه لا تختلف عن القصور الكلاسيكية الصينية شكلا وتوزيعا إلا أنها مميزة بالزخارف الإسلامية الطراز

تتكون قاعة الصلاة من ثلاثة مبان متراصة طولاً وخمسة فسح عرضا
وهي تغطي مساحة قدرها أكثر من ستمئة متر مربع وتتسع لقرابة ألف مصلي في آن واحد
ومن ضمن محفوظات المسجد لوح منقوش عليه أمر أعلنه الإمبراطور كانغشي سنة 1694م بخصوص المسلمين

إذ قيل أنه لما وجد الحاقدين على الإسلام المسجد مضاء بالأنوار المتألقة في ليالي رمضان
وشي بالمسلمين إلى الإمبراطور بدافع التقرب أليه
وزعم قائلا :
"أن المسلمين يجتمعون ليلا ويتفرقون نهار فيبدو أنهم يستعدون للتمرد"
فتوجه الإمبراطور في بزة مدنية إلى المسجد خفية للتحقق من الأمر ولكن تبين له أن كل ما ورد في وعظ الإمام هو من التعليمات الإسلامية الداعية إلى الخير والناهية عن الشر فما لبث أن أصدر أمرا جاء فيه :
"ليكن في علم جميع المقاطعات أنه إذا افترى أحد الموظفين أو الرعايا على المسلمين بالتمرد متذرعا بذريعة تافهة فلابد من معاقبته معاقبة شديدة قبل استشارة القيادة العليا وليتمسك المسلمون بالإسلام دون السماح لهم بمخالفة أمري هذا"
مسجد هوايشينغ بالصين

مسجد يقع في مدينة قوانغتشو في الصين تم بناؤه على أيدي الجاليات العربية الإسلامية القادمة إلى الصين قديماً
ويقال بأنه بني على يد المسلم الجليل وقاص عندما جاء إلى الصين وهذا يتفق مع الكتابات العربية المنقوشة على اللوح الرخامي في مسجد هوايشنغ
حيث جاء فيها :
«هذا هو أول مسجد في الصين بناه وقاص»
ثم جدده المتأخرون مرة بعد مرة وليس هناك من سبيل إلى معرفة الزمن الذي نقشت فيه هذه الكتابات غير المؤرخة

أما وقاص الوارد اسمه في الرواية فبالإضافة إلى ورود ذكره في الكتابات العربية المنقوشة ما يزال ضريحه قائما على مقربة من جسر ليوهوا في ضواحي قوانغتشو
وجرت العادة على تسميته بضريح الحكيم المرحوم تعظيماً لشأن صاحبه
وأن المسلمين هناك يقومون عادة بزيارة هذا الضريح في الأعياد الإسلامية سائلين الله أن يتغمد صاحبه برحمته ومغفرته

وقد تبين أن مجيء شخص إلى الصين يدعى وقاص للدعوة للإسلام قد حدث فعلا ودون أدنى شك ولكن وقاص هذا الذي يتردد اسمه على ألسنة المسلمين الصينيين ليس الصحابي سعد ابن أبي وقاص الذائع الصيت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام حيث أن المصادر العربية لم تذكر قط أن الصحابي سعد ابن أبي وقاص قد وطئت قدماه الصين
فغاية ما يمكن أن يقال في أمر وقاص الوارد ذكره في الرواية أنه مجرد تشابه في الأسماء ليس إلا

ليست هناك تعليقات