معالم إسلامية من الأندلس الجزء الثاني
يقع قصر الحمراء في الشمال الشرقي من مدينة غرناطة الواقعة جنوب مدريد عاصمة اسبانيا
ويعود بداية تشييد قصر الحمراء الى القرن الثالث عشر الميلادي
القصر مبني على هضبة تطل على مدينة غرناطة
وتسمية القصر بالاحمر
البعض يقولون :
انه مشتق من بني الاحمر وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي 1232-1492م
وآخرون يقولون : ان التسمية تعود الى التربة الحمراء التي تمتاز بها الهضبة التي تم تشييده عليها
وتفسيرات اخرى تقول بأن القلاع المجاورة كان يُعرف بالمدينة الحمراء
يمتد قصر الحمراء فوق مسافة 13 هكتار
ويعتبر مدينة مصغرة على قمة تل قسمها العسكري يضم الاسوار والابراج
التي جعلت القصر حصينا استعصى على الغزاة خلال مائتي وخمسين عاما
أما قسمها المدني ففيه قصر ملكي ومع ملحقاته وقسم آخر للمستخدمين
كان آخر حاكم عربي هو ابو عبدالله محمد الحادي عشر
حيث دخلها الاسبان عام 1492م وقد بكى عندما غادر القصر مع عائلته الى المنفى
فقالت له والدته (لا تبكِ كالنساء على مُلكِ لم تصُنهُ كالرجال)
ويتوزع هذا القصر على أقسام ثلاثة :القسم الأول هو المشور
الذي يعقد فيه الملك مجلسه ويصرف أمور دولته
والقسم الثاني قسم الاستقبالات الرسمية ويشمل الديوان وقاعة العرش
والقسم الثالث قسم الحريم ويضم المسكن الخاصة بالملوك
اثبتت دراسات احصائية ان شهرة قصر الحمراء في ازدياد مستمر يوما بعد يوم ليس من الناحية الفنية والمعمارية فقط وانما من الناحية السياحية والاقتصادية ايضأ
من معالم قرطبة ومن اشهر المواقع والأثرية التى يمكن زيارتها فى "قرطبة" قلعة كالاهورا
وهي قلعة إسلامية تقع على الجانب الآخر (الجنوبي) للوادي الكبير عند نهاية الجسر الروماني
وأجرى عليها الملوك الإسبان إضافات فيما بعد وتحولت فى الوقت الحالى إلى متحف
بالإضافة إلى "الناعورة" التى تقع بجوار الجسر الروماني
القصبة الأندلسية بالمرية
قصبة المرية تتكون من عدة حصون في مدينة المرية الواقعة جنوب إسبانيا
في عام 995 اكتسبت المرية لقب (المدينة) من قبل خليفة قرطبة عبد الرحمن الناصر لدين الله (عبدالرحمن الثالث) الذي قام ببناء قلعة دفاعية في القطاع العلوي من المدينة
ولم يقتصر بناء القصبة على الجدران والأبراج الدفاعية بل تم أيضاً بناء المنازل والساحات ومسجد للمدينة كما كانت القصبة أيضاً مقر للحكومة المسؤلة عن مدينة المرية والبحر الذي تُشرف عليه
وتمت توسعه المجمع في عهد الخليفة المنصور محمد بن أبي عامر
الخط الأول من الجدران عبارة عن سياج عريض يتم استخدامه كملجأ في حالة الحصار لذلك تم تزويده بخزانات كبيرة
يتم فصل السياج الأول عن السياج الثاني بجدار يُسمى (جدار الشراع) الذي أخذ تسميته من الجرس المُستخدم في تحذير السكان في حالة الخطر أو اندلاع الحرائق أو حتى وصول سفينة إلى الميناء وتم بنائه في عهد كارلوس الثالث ملك إسبانيا
ويضم السياج الثاني مسكن الحاكم والجنود والخدم كما يضم أيضاً المسجد والحمامات والصهاريج والخيام وغيرها
أما السياج الثالث وهو الخارجي فتم بنائه بعد استيلاء الكاثوليك على المدينة بقيادة ملكة قشتالة إيزابيلا الكاثوليكية وفرناندو الأول ملك أراغون
وتم بنائه في أفضل مكان في المدينة وهو أكثر مقاومة لمدفعيات البارود
ليست هناك تعليقات