التكفير عند الشيعة

تكفير الشيعة لأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم

قال الله  عز وجل :
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً}
وقال تعالى في أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً * ووَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً}
ومن سياق الأية وهي جزء منها
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا}
يتضح أن التطهير في الأصل لأمهات المؤمنين و زوجات النبي صل الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات
و قد ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد و من سب عائشة قتل قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها
{يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين}
قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن و من خالف القرآن قتل قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها
المحلى (13/504)
في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص236 أنها ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقاً
وقال محمد طاهر الشيرازي القمي في كتابة الأربعين في امامة الأئمة الطاهرين ص615
مما يدل على إمامة أئمتنا الإثنى عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار وهو مستلزم لأحقية مذهبنا وأحقية أئمتنا الإثنى عشر

تكفير الشيعة للصحابة رضوان الله عليهم

قال الله عز وجل :
{محمد رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}

وقال تعالى

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[الحشر : 10]
وقال الرسول :
{لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدَكم أنفقَ مثلَ أُحد ذهبا ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهِمْ ولا نَصِيفَه}
قال أبو محمد البَرْبَهاريُّ رحمه الله :
" إذا رأيت الرجل يطعن على أصحاب النبي صل الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب هوىً لقول رسول الله :
{إذا ذكِرَ أصحابي فأمسكوا}
وقال :
{ذروا أصحابي ولا تقولوا فيهم إلا خيراً}

قول الشيعة الاثنى عشرية في الصحابة رضوان الله عليهم

أولا : الحكم بردة الصحابة جميعا بعد الرسول صل الله عليه واله وسلم
روى الكليني الملقب بثقة الإسلام في كتابه الكافي عن حمران بن أعين قال :
قلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا أحدثك بأعجب من ذلك المهاجرين والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة
وعلق محقق كتاب الكافي شيخهم علي أكبر الغفاري على هذا النص يعنى أشار عليه السلام بثلاث من أصابع يده المراد بالثلاثة سلمان وأبوذر والمقداد
الكافي ج2 ص244
روى الكليني في الكافي ج2 ص245
كان الناس بعد رسول الله أصحاب ردة إلا ثلاثة : المقداد - أبوذر و سلمان الفارسي
وذكر في جواهر الكلام ج21 ص 347
و الإمام علي ص 657 لأحمد الرحماني الهمداني كل الناس ارتدوا جميعا بعد الرسول إلا أربعة
وفي تفسير العياشي ص 223 عن جنان بن سدير عن أبية عن جعفر عليه السلام كان الناس أهل ردة بعد النبي ألا ثلاث فقلت ومن الثلاث ؟ فقال : المقداد أبوذر وسلمان الفارسي
وفي تفسير البرهان ج1 ص329 و تفسير الصافي ج1 ص 389 و العياش ج1 ص199
عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر قال صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : علي والمقداد وسلمان وأبوذر فقلت : فعمار ؟ فقال : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيئ فهؤلاء الثلاثة
ويذكر سليم بن قيس في كتابة ص 598 الرواية الرابعة
قال سلمان : فقال علي عليه السلام أن الناس كلّهم إرتدوا بعد رسول الله صل الله عليه وآله غير أربعة أن الناس صاروا بعد رسول الله صل الله عليه واله بمنزله هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه
ويذكر العياشي في تفسيره ج2 ص247 جاء ابن الكوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن قول
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}
قال : تلك قريش بدلوا نعمة الله كفراَ وكذبوا بنبيهم يوم بدر
ويروى شيخ الشيعة المفيد في كتابة أوائل المقالات ص45 واتفقت الإمامية والزيدية والخوارج على أن الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام ملعونين بحربهم أمير المؤمنين وأنهم بذلك في النار مخلدين

ثانيا : تكفير الشيعة للشيخين وذوالنورين ومعاوية
بدأت الشيعة بخير البشر بعد رسول الله صل الله عليه واله وسلم صاحب رسول الله الصديق أبوبكر ومعه عمر الفاروق وذو النورين عثمان وكاتب الوحي معاوية رضوان الله عنهم واشترطوا التبراء من الأوثان الأربعة [كما أسموهم] على كل مسلم
كما نقل شيخهم الصدوق في الهداية ص44 الأوثان الأربعة هم أبوبكر وعمر وعثمان ومعاوية
كما ذكرهم المجلسي في بحاره ج31 ص 607 و العياشي في تفسيرة ج2 ص  116 و مستدرك سفينة النجاة ج1 ص316
ويروي الكليني في كتابة الكافي ج1 ص420
عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة وعلي بن عبدالله , عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبدالله في قول الله عز وجل :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ}
قال نزلت في فلان وفلان وفلان أمنوا بنبي صل الله عليه واله في أول الأمر وكفروا حين عرضت عليهم الولاية وفي نفس الصفحة يروي عن أبي عبدالله في قوله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ}
قال نزلت في فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الأيمان في ترك ولاية علي]
وفي ص373 من نفس الجزء عن أبي يعفور عن أبي عبدالله قال : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ومن جحد إماماَ من الله ومن زعم أن لهما في الإسلام من نصيب [أي أبوبكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم]
و ذكر المجلسي في كتابة بحار الأنوار ج30 ص348
عن علي بن الحسين انه سئل عن أبي بكر وعمر فقال : كافران كافر من أحبهم
وفي رواية أبي حمزة الثمالي كافران كافر من تولاهم

ويذكر المجلسي في بحار الأنوار ج30 ص379 وما تلاها من الصفحات عده روايات منها ورووا عن الحارث الأعور قال :
دخلت على علي عليه السلام في بعض الليل فقال لي : ما جاء بك في هذه الساعة ؟ قلت : حبك يا أمير المؤمنين قال : الله؟. قلت: الله قال : ألا أحدثك بأشد الناس عداوة لنا وأشدهم عداوة لمن أحبنا؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين أما والله لقد ظننت ظنا قال : هات ظنك قلت : أبو بكر وعمر قال : أدن مني يا أعور فدنوت منه فقال : إبرأ منهما برئ الله منهما وفي رواية أخرى : « إني لاتوهم توهما فأكره أن أرمي به بريئا أبو بكر وعمر فقال : اي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انهما لهما ظلماني حقي ونغصاني ريقي وحسداني وآذياني وانه ليؤذي أهل النار ضجيجهما ورفع أصواتهما وتعيير رسول الله صل الله عليه وآله إياهما
وفي موضوع اخر من كتاب بحار الأنوار ح30 ص399 الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وإضرابهم وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى وفيها أوردناه كفاية لمت أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم ولعلمك أخي الكريم أن بحار الأنوار يتكون من 110 اجزاء
فأنظر رعاك الله ألى حقد هذا المجوسي

وذكر أيضا في العقائد للمجلسي ص 99 ومما عد من ضرورات دين الشيعة الإمامية استحلال المتعة وحج التمتع والبراءة من أبوبكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد بن معاوية وكل من حارب أمير المؤمنين صلوات الله عليه »
ويروي العياشي في تفسيرة ج2 ص263 عند قوله تعالى
{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ}
فقال عن أبي بصير عن جعفر بن محمد قال : يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب بابها الأول لظالم وهو زريق وبابها الثاني لحبتر وبابها الثالث للثالث وبابها الرابع لمعاوية
ويروى القمي في تفسيرة تفسير سورة الفلق : الفلق : جب في نار جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره فسأل الله من شدة حره أن يتنفس فتنفس فأحرق جهنم وفي ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ أهل الجب من حر ذلك الصندوق وهو التابوت وفي ذلك التابوت ستة من الأولين وست من الآخرين فأما الستة الذين من الأولين : فابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار وفرعون موسى والسامري الذي اتخذ العجل والذي هوّد اليهود والذي نصّر النصارى أما الستة الذين من الآخرين : فهو الأول والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم لعنهم الله
ويروى سليم بن قيس في كتابة ج2 ص600 وعنون [في هذا الحديث أن عذاب عمر اشد من عذاب إبليس] عن أبان بن ألي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت سلمان الفارسي يقول : أذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزمزماً بزمام من نار ويؤتى بزفر مزموماً بزمامين من نار فينطلق اليه إبليس فيصرخ ويقول : ثكلتك أمك من أنت ؟ أنا الذى فتنت الأولين والآخرين وانا مزموم بزمام واجد وانت مزموم بزمامين
ويذكر المحقق الكركي في كتابة نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ص140 عن صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم  ذوالنورين عثمان بن عفان رضى الله عنه إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو الله ورسوله كافر بما أنزل الله
وبذكر نعمه الله الجزائري في كتابة الأنوار النعمانية ج1 ص 82 عثمان كان في زمن النبي صل الله عليه واله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق
ويروي المجلسي في البحار ج31 ص 306 ورووا عن علي بن حزور، عن الأصبغ بن نباتة قال : سأل رجل عليا عليه السلام عن عثمان؟ فقال : وما سؤالك عن عثمان إن لعثمان ثلاث كفرات وثلاث غدرات ومحل ثلاث لعنات وصاحب بليات لم يكن بقديم الإيمان ولا ثابت الهجرة وما زال النفاق في قلبه وهو الذي صد الناس يوم أحد
ومن نفس الجزء ص310 ورووا فيه عن الوليد بن زرود الرقي عن أبي جارود العبدي قال : أما عجل هذه الأمة فعثمان وفرعونها معاوية وسامريها أبو موسى الأشعري وذو الثدية وأصحاب النهر ملعونون وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام
ولا تخلو مقدمة علماء الشيعة من لعن أبوبكر وعمر
الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين لاسيما بقيه الله الأعظم حجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف ولعنة الله علي اعدائهم اجمعين لا سيما الجبت و الطاغو ت واللات و العزي و ابنتيهما ومحبيهما
ويذكر عباس القمي في دعاء عاشوراء
اللهم خص انت اول ظالم باللعن منى و ابدا به اولا ثم العن الثانى و الثالث و الرابع اللهم العن يزيد خامسا و العن عبيد الله بن زياد و ابن مرجانة و عمر بن سعد و شمرا و ال ابى سفيان و ال زياد و ال مروان الى يوم القيمة
مفتاح الجنان ص 55 في دعاء عاشوراء

ومن الأدعية المشهورة عندهم الواردة في كتب الأذكار دعاء يسمى صنمي قريش
اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما الذين خالفا أمرك وانكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك
احقاق الحق للمرعشي ج1 ص97

ثالثا : تكفير الشيعة لأهل البيت
عرضنا في أول الصفحة تكفير الشيعة لعموم الصحابة ألا ثلاثة فدل ذلك على تكفير ما عدى الثلاثة وبحكمهم هذا كفر آل عقيل وآل جعفر وآل العباس و الصحابة ولتأكيد على ذلك نسرد بعض الروايات
ذكر في أختيار معرفة الرجال لطوسي ص127 عن أبي جعفر أنه قال انزل الله تعالى {وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} نزلتا في العباس بن عبدالمطلب [عم رسول الله صل الله عليه واله وسلم] ويروى أيضا في نفس الكتاب ص 125 : عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر قال سمعته يقول : قال أمير المؤمنين : اللهم العن ابني فلان وفلان واعم أبصارهم كما عميت قلوبهم الاجليين في رقبتى واجعل عمى أبصارهم دليلاً على عمى قلوبهم وعقب في الحاشية [أبنا فلان] أى عبدالله بن عباس وعبيدالله بن عباس

تكفير الشيعة لأهل السنة جميعا

قال رسول الله صل الله عليه وسلم
{ أيُّما امرئ قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه }
وقال صل الله عليه وسلم
{ إذ قال الرجل لصاحبه : يا كافر فإنها تجب على أحدهما فإن كان الذى قيل له كافراَ فهو كافر وإلا رجع إليه ما قال}
يقول نعمة الله الجزائري في كتابة الأنوار النعمانية ج2 ص279 لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا علي إمام ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته بعده أبوبكر نحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك  النبي بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبوبكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا ووافقه القول الخميني في كتابة كشف الأسرار ص55

أولا : تكفير الشيعة أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله وعلماء المسلمين
ورد في الكافي ج1 ص 45-46 قال أبو موسى : لعن الله أبا حنيفة كان يقول : قال علي وقلت
ويذكر نعمة الله الجزائري في نور البراهين ج2 ص160 ومن هذا الحديث يظهر لي أن الكوفي كان مشرك بالله لأنه يقول في مسجد الكوفة : قال علي وأنا أقول
ويذكر نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج2 ص307 طبعة تبريز الأيرانية الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أن أباحنيفة لم يكن ينصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم ومن يظهر لهم التودد
وجاء في الهداية الكبرى ص246 لعن الله أحمد بن حنبل
ويقول محمد الرضى الرضوي في كتابة كذبوا على الشيعة ص279 ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل
وينشد عالمهم البحراني قصيدة في الشافعي لا تخلوا من اللعن وتكفير للأمام الشافعي رحمة الله تعالى
كذبت في دعواك يا شافعي فلعنة الله على الكاذب

ثانيا : تكفير الشيعة لدول  بما فيها
يذكر الكليني في الكافي ج2 ص409 عن سلمان بن خالد عن أبي عبدالله قال : أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة وأهل مكة يكفرون بالله جهرة ومن نفس المصدر أورد الرواية التالية وعن أبي بصير عن أحدهم عليهم السلام قال : إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة أخبث منهم سبعين ضعفاً
وذكر البحراني في تفسير الرهان ج1 ص457 أن أبا جعفر قال : نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها وبئس البلاد مصر أما إنها سجن من سخط الله عليه ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله
وفي البحار للمجلسي ج75 ص211 عن يحيى بن الحسن رفعه قال : قال رسول الله : انتحوا مصرا ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه إلا قال : وهو يورث الدياثة
ويذكر المجلسي في كتابة بحار الأنوار ج75 ص203 ميمون بن عبد الله عن أبي عبدالله قال : إن علياً لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال : لعنك الله يا أنتن الأرض تراباً وأسرعها خرابا وأشدها عذاباً
ولم تسلم منهم بلاد العالم ألا بلده قم الإيرانية ففي البحار ج57 ص212 عن أبي الأكرد على بن ميمون الصايغ عن أبي عبدالله قال : إن الله احتج على الكوفة وعلى سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد وأحتج ببلدة قم على سائر البلاد وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس

ثالثا : تكفير أهل السنة عامة
الشيعة الأثنى عشرية يكفرون من سواهم بلا ذنب ألا أنهم ليسوا بشيعة فقط وفي الأخبار الكثيرة الدالة على ذلك كثيرة منها ما أورد حسين آل عصفور في كتابة المحاسن النفسانية في أجوبة المسأل الخرسانية ص148 أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا

ويكفرون من قدم أبوبكر وعمر على علي كما في الشهاب الثاقب ص 172 إن مُعْتَقِد تقدم اللصوص الثلاثة المتمردين على أمير المؤمنين  كافر بالمعنى الحقيقي في نفس الأمر وفي نفس المصدر ص228 وحينئذٍ لا فرق في الحقيقة بين المحاربين لهولاء بين الغاصبين للخلافة بل الغاصبون أَشَدُّ كفراً وزندقة لأنهم الأصل لكل فتنة متطرقة ولولا غصب الخلافة يوم السقيفة وفعلهم بأهل البيت تلك الأفعال المخيفة لما طمع فيها طامع من الناس ولا تقحمها أحدٌ من أولئك الأرجاس من بني أمية أو بني العباس
ويذكر مرجعهم السيد محمد طاهر القمي الشيرازي في كتابة الأربعين  ص628 لأن الأمة بين قائِلَيْن : قائل بكفر هؤلاء وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام من غير فصل وكفر الخلفاء الثلاثة وقائل بإيمان هؤلاء وهم أكثر القائلين بإمامة الخلفاء الثلاثة فلما أثبتنا بطلان خلافة الثلاثة ثبت كفر هؤلاء لعدم القائل بالفصل
قال يوسف البحراني في كتابة الحدائق الناظرة ج5 ص177 أن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته
وفي البحار ج65 ص281 أن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر
ويقول المجلسي في البحار أيضا ج23 ص390 أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدين في النار
وفي جامع أحاديث الشيعة ج1 ص503 والذي بعثنى بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار

تكفير الشيعة الروافض لفرق الشيعة الأخرى

لا يقتصر تكفير الشيعة الاثنى عشرية لصحابة وأمهات المؤمنين وأهل السنة جميعا بل يصل إلي تكفير الشيعة بعضهم البعض

أولا : تكفير الشيعة الاثنى عشرية للشيخية
قال علي النمازي : وفي 22 شعبان مات رئيس الشيخية الحاج محمد كريم خان صاحب كتاب إرشاد العوام الذى هو في الحقيقة إضلال العوام »
مستدرك سفينة البحار ج5 ص268
وذكر البرجردي أن السيد الصدر قد حكم بكفر أحمد بن زيد الدين الإحسائي مخالفة للضرورة من الدين والمذهب كإنكار المعاد الجسماني والمعراج الجسماني والتفويض إلى الأئمة فالنسبة إليه إن كانت صحيحة فالحكم بالكفر في محله
كتابة طرائف المقال ج1 ص61
وكتب عبدالله المؤمن كتاب في الرد على الشيخية واخر بنفس الأسم لمحمد رحيم الكرماني
أنظر تراجم الرجال ج2 ص688 وقد سؤال الصدر في كتابة مسائل وردود ص169 طبعة المغرب ببغداد سؤال رقم 908 : من هم الشيخية الذين في الإحساء وهل يجوز الصلاة خلفهم ولماذا ؟ الجواب : بسمه تعالى : لا يجوز ذلك فإن عندهم عقائد وأقوالاَ غير صالحة

ثانيا : تكفير الشيعة لزيدية والأسماعيلية
روى الكليني في الروضة من الكافي ج8 ص238 عن أبي عبدالله بن المغيرة قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام أن لي جارين أحدهما ناصب والأخر ريدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر ؟ فقال : هما سيان من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين وقال : ثم قال : إن هذا نصل لك وهذا الزيدي نصب لنا
عن الصادق عليه السلام الزيدية والواقفة والناصب بمنزلة عنده سواء وورد بنفس النص عن الرضا ايضا
من لا يحضرة الفقيه ج4 ص543 مستدرك الوسائل ج7 ص109 والبحار ج73 ص34
وفي التهذيب ج3 س53 و الوسائل ج9 ص222 عن عمر بن يزيد قال سألته عن الدقة على الناصب وعلى الزيدية ؟؟
قال : لا تصدق عليهم بشيئ ولا تسقهم من الماء إن استطعت قال الزيدية : هم النواصب
وروي المجلسي في بحار الأنوار ج37 ص 34 عن ابن أبي عمير عمَن حدثه قال سألت محمد بن علي بن الرضا عن هذه الأية
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ}
قال : نزلت في النصاب والزيدية والواقفة من النصاب وعلق المجلسي على هذا بقوله :
[أقول : كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة]
ويصرح شيخهم محمد طاهر النجفي القمي في كتابة الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص392 وأما الإسماعيلية فمذهبهم واضح البطلان لسوء عقائدهم وقبح مذهبهم
وفي كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقى التقديم لزين الدين البياظي ج2 ص272 إن قلت : فذا لايتم في الإسماعيلية قلت :
سنبين أنهم خارجون عن الملة الحنيفية بالاعتقادات الرديئة

ثالثا : تكفير الشيعة لفرقة النصيرية
ذكر النوبختي في كتاب فرق الشيعة في المقدمة
وعلي تقدير وجود شيئ من هذه الفرق الإمامية لا نشك في بطلانها وكفر كثير منها كالنصيرية وغيرهم

ليست هناك تعليقات