الخميني الهالك جرائمة


جرائم الخميني في مكة المكرمة

إن المتتبع لحقيقة الرافضة وأعمالهم لا يخفى عليه أبدا مدى جرمهم وحقدهم على البشرية عامةً وعلى أهل السنة بصفة خاصة حيث يستمدون حقدهم هذا من أصل عقيدتهم التي تريهم الحق باطلاً والباطل حقاً فالرافضة قوم همجيون يتعاملون بقسوة ووحشية مع كل من يخالف معتقدهم وخصوصاً أهل السنة الذين تصدوا لهم وأبدو زيف عقيدتهم وبطلان منهجهم ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم واليك بعض ما هو موجود في كتبهم


 فعن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب؟




فقال : حلال الدم ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل)
(وسائل الشيعة 18/463)
(بحار الأنوار 27/231)
وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله : فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه وابعث إلينا بالخمس!!!
 فإضافة إلى ما ذكرناه من قولهم خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس فقد أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني في تحرير الوسيلة ( 1/352 )
بقوله : والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج الخمس
وقال نعمة الله الجزائري - وهو احد كبار شيوخ الرافضة : (إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل)
(الأنوار النعمانية 3/308)
وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة فأنـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة حتى تغير لونه فصار أحمر وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه وكل هذا بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي وكانا شيعيين وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية التي كانا وزيرين فيها وكانت لهما اليد الطولى في الحكم ولكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنـها تدين بمذهب أهل السنة فدخل هولاكو بغداد وأسقط الخلافة العباسية ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنياً ومع ذلك فإن الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي ويعتبر ما قاموا به يعد من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام
واليك قول نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال : إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية وإنـهم شر من اليهود والنصارى وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة)
(الأنوار النعمانية 2/206-207)
اي من قال ان اول الخلفاء الرشدين هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين فهو ناصبي!!!
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش :
(اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر- وجبتيهما وطاغوتيهما وابنتيهما -عائشة وحفصة ..الخ)
وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم
( الكلام هنا لحسين الموسوي مؤلف كتاب لله ثم للتاريخ احد كبار الشيعة الذي هتدى والكتاب موجود في هذه الاسطونة في قسم كتب ومقالات لمن اراد الرجوع اليه)
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال : ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله عليه السلام فقال : (رحمه الله وصلى عليه قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام : أبسط يدك أبايعك فقال : أو ما فعلت؟
قال : بلى فبسط يده فقال : أشهد أنك إمام مفترض طاعته وإن أبي - يريد أبا بكر أباه - في النار)
(رجال الكشي 61)
وعن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر)
(الكشي 61)
وأما عمر فقال نعمة الله الجزائري :
(إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال)
(الأنوار النعمانية 1/63)
واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر مرك بر عمر مرك بر عثمان)
ومعناه بالعربية : الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان
وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين وتلقى فيه الأموال والتبرعات وقد رأيت هذا المشهد بنفسي
( الكلام هنا للموسوي مؤلف كتاب لله ثم للتاريخ )
وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب
روى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
(روضة الكافي 8/246)
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي : كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً (الصراط المستقيم 2/30)
يقصدون بيلعب به اي يفعل به فاحشة اللواط والعياذ بالله
وإني أتساءل : إذا كان الخلفاء الثلاثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم؟
أكان يخافهم؟ معاذ الله
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال الجزائري فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا الداء خافية على أمير المؤمنين عليه السلام وعرفها السيد الجزائري؟! إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات
وأما عائشة رضي الله عنها فقد قال ابن رجب البرسي :
(إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة
(مشارف أنوار اليقين 86)
وروى الكليني :
(إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا)
(الروضة 8/135)

ومما ينقل في كتبهم ان مهدي الشيعة عندما يخرج يقوم بعدة اشياء منها
1- يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة : عن أبي جعفر قال : أما لو قام قائمنا وردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة
( بحار الأنوار 52 /314 )
2- يخرج أبي بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما ويحرقهما
( الأنوار النعمانية 2 /85 )
3- يبعثه الله نقمة : عن أبي جعفر قال : إن الله بعث محمداً رحمة وبعث القائم نقمة
( بحار الأنوار 52 /315 )
4- يقتل ذراري قتلة الحسين : قيل للرضا : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال : إذا خرج القائم قتلذراري قتلة الحسين بفعل آبائها قال : هو كذلك قلت : وقول الله تعالى
(ولا تزر وازرة وزر أخرى)
قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها
لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على أثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة الإمام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء وكان واجب التهنئة يقع علي شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني
( الكلام هنا لحسين الموسوي )
فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه بباريس فرحب بي كثيراً وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي : سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها وما بقي إلا التنفيذ!

أغتيال علماء السنة فى الأحواز العربية :

اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة- حقد لا مثيل له ولهذا أجاز فقهاء الشيعة الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والافتراء عليهم ووصفهم بالقبائح والآن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عليا وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة الدولة ومؤسساتـها وبخاصة المهمة منها كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها من المسالك المهمة فضلاً عن صفوف الحزب وينتظر الجميع -بفارغ الصبر- ساعة الصفر لإعلان الجهاد والانقضاض على أهل السنة حيث يتصور عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لأهل البيت صلوات الله عليهم وما يحصل لعلماء السنة في إيران أيضا خير شاهد على جرمهم وفضاضتهم فمازال توقيف علماء السنة في إيران واغتيالهم المتتالي والعشوائي مستمراً بعد مجيء خاتمي إلى السلطة وقد بدأت أمواج الاضطهاد تتسرب من مدن أهل السنة في إيران إلى قراهم
فقد اغتيل الشيخ يار محمد كهروزي إمام جمعية أهل السنة في مدينة خاش الذي كان يدير مدرسة دينية وجميع الشواهد تدل على أن المخابرات الرافضية هي التي اغتالته لأنها اعتقلت من قبل مدير المدرسة نفسها الشيخ عبد الستار رحمه الله إمام الجمعة والعالم الشهير لأهل السنة في مدينة خاش البلوشية وذلك ضمن حملة مسعورة بقيادة مرشد الثورة أية الشيطان خامئني لاخلاء إيران من علماء السنة ليتسنى لهم تشييع البلد كليا بعد ذلك كما كتبو في مخططاتهم الخمسينية السرية
وأما خليفة الشيخ وحو يار محمد - رحمه الله - فقد كان يخضع لاستجواب المخابرات الرافضية الايرانية كغيره من مشايخ السنة وطلب منه فصل الطلاب من غير ابناء المنطقة ليقطعوا ادنى صلة بين السنة في إيران حيث يعيشون في أطراف إيران الأربعة وحين رفض الشيخ ذلك القي القبض على الطلاب وتم اعادتهم بعد السجن والتعذيب إلى بلادهم وكان للشيخ يار محمد موقف مشهود في الدفاع عن هؤلاء الطلاب
وذكر هذه الرواية شيخهم الصادق الموسوي عن الإمام السجاد في كتابه ( نهج الانتصار ) وعلق عليها ( هامش ص152) بقوله : إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع من الظالمين ومستغلي الأمة الإسلامية من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة كل ذلك حتى لا يطعموا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة مايرون وما يسمعون من كلام سوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على نهجهم انتهى كلامه
وهكذا نرى أن حكم الشيعة في اهل السنة يتلخص بما يأتي :
أنهم كفار انجاس شر من اليهود والنصارى اولاد بغايا يجب قتلهم واخذ اموالهم لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في رب ولا في نبي ولا في امام ولا يجوز موافقتهم في قول او عمل ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الاول
أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القران الكريم والذين وقفوا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في دعوته وجهاده

الخميني تاريخ حافل بالمؤامرات والاغتيالات
نستعرض معك بعض  الجرائم و الاغتيالات التي قام بها الخميني وزمرته أثناء حكمه
وهذه الاغتيالات هي على سبيل المثال لا الحصر وإلا فجرائم الخميني لو استعرضناها لملأنا مجلدات لا عد لها ولا حصر :
1. إعدام أثنين من أبناء آية الله كافوري المعارض الخميني وكذلك إعدام ابنة كافوري وزوجها

2. إعدام أثنين من أبنا آية الله عالمي المعروف بمعارضته لخميني
3. في عام 1983 تم اغتيال اللواء اويسي وأخوه في باريس وكان اويسي يشغل منصب قائد القوات البرية في عهد الشاه
4. اغتيال كاظم رجوي في جنيف وهو شقيق مسعود رجوي زعيم ( منظمة مجاهدي الشعب )

5. محاولة اغتيال مسعود رجوي زعيم ( منظمة مجاهدي الشعب ) في بغداد إلا أن المحاولة فشلت
6. في عام 1991 تم اغتيال الدكتور عبدالرحمن نيرومند رئيس الهيئة التنفيذية للمقاومة الايرانية في باريس
7. اغتيال د/ شاهبور بختيار وسروش كتيبة في باريس
8.
اغتيال د / صادق شرفكندي واثنان من رفاقه في برلين
9. اغتيال شهريار شفيق في باريس

10. اغتيال د/ قاسملو في النمسا
11. اغتيال علي توكلي وابنه نادر
12. اغتيال د / سيروس الهي في باريس
13. اغتيال فريدون فرخزاد في المانيا
14. اغتيال بيزن فاضلي في لندن
15. اغتيال العقيد هادي عزيز مرادي في تركيا

16. اغتيال العقيد احمد حامد منفرد في تركيا
17. اغتيال علي طباطبائي في امريكا
18. اغتيال العقيد طيار احمد طالبي في جنيف
19. اغتيال العقيد طيار أكبر محمدي في هامبورج
20. اغتيال العقيد باي احمدي في دولة الامارات العربية المتحدة
لا تعجب أيها القارئ فالذي ذكرت هو نقطة في بحر وإلا فإن عدد الذين تم اغتيالهم منذ قيام ما يسمى بالثورة الإسلامية ـ والإسلام منها براء - في إيران وحتى عام 1988 بلغ خمسين ألف
أهي ثورة إسلامية تلك التي نشطت في بناء السجون وغرف التعذيب فبعد أن كان عددها زمن الشاه المخلوع أثنين وخمسين سجناًً أصبحت في زمن ولاية الفقيه حوالي سبعمائة سجن وغرفة تعذيب
أهي ثورة إسلامية تلك التي قال عنها قائد قوات الحرس محسن رضائي في خطاب أمام المؤتمر الوطني للطلاب في نوفمبر 1985 ( إننا نحكم من خلال الإرهاب ؟ )
وقد نشرت صحيفة كيهان الرسمية نص خطابه بتاريخ 3/11/1985 ويكفي أن نقرأ فقرة من خطابه وهي :
( في كثير من المواقع نحن نعمل هذه الأيام من خلال الإرهاب بدلاً من النهج الثوري والثقافة السياسية لقد نشرنا إرهاباً مكننا من التحكم في المعارضين وإذا ما رفع هذا الإرهاب فإنهم سيستعيدون حيويتهم ويبدأون في تهديدنا ويجب أن نلتمس الأسباب لرد الفعل هذا وأن نقرر الحلول يجب أن نعرف كيف نبني دولة إسلامية )

يا محسن رضائي من قال إن الدولة الإسلامية تبنى بالعنف والإرهاب والاغتيالات ؟
ما إن استقر الأمر للنظام الجديد حتى تبخرت كل الشعارات والبرامج التي التفت حولها الجماهير الإيرانية وأعلنت السلطة الجديدة حربها على برامج قوى الثورة الإيرانية
نعم تبخرت آمال الشعوب الإيرانية وتكونت منظمات الفاشية المسلحة بإسم : ( حرس الثورة ) شكلتها المؤسسة الدينية من الباعة المتجولين والعاطلين عن العمل والحثالات الاجتماعية وأرباب السوابق وراجت هذه المؤسسة الفاشية تحت مظلة حزب الله تفرض إرادتها بالقوة على السكان وأعطت نفسها حق تفتيش المنازل في أي وقت والاستيلاء عليها واعتقال أصحابها وحق تنفيذ العقوبات الجسدية على من تقرر أنه انتهك القوانين القرآنية بل ونفذت أحكام الإعدام في كل من رأت أنه يستحق الإعدام
هذه الفاشية الجديدة أضفى عليها خميني ـ الذي ادعى كذباً وزوراً وبهتاناً أنه سليل الرسول صل الله عليه وسلم !!! - شرعية بفتاويه مستفيداً بالتأييد والمساندة التي حظي بهما من الجماهير العريضة التي ضللتها في البداية الدعايات المغرضة عن ثوريته الدعايات المغرضة من داخل البلاد ومن خارجها
هذا المحتوى الدكتاتوري للسلطة الجديدة في إيران سلطة الملالي كان في نفس الوقت محتوى عدوانياً للسياسة الخارجية التي تبناها النظام الجديد وهو ما عبر عنه بنظرية (( تصدير الثورة )) إلى الآخرين وهي النظرية التي تحت مظلتها كان العدوان على العراق وكان العدوان على الثورة الفلسطينية وعلى الجيران الخليجيين وكان التشجيع لجماعات الإرهاب والتطرف والعنف المشبوهة في أكثر من قطر عربي وكان تدبير التفجيرات في الحرم المكي واستشهاد الكثير من المسلمين من جراء تلك المتفجرات
إنه ليس من بيت في إيران وليس من اتجاه سياسي وليس من قبيلة أو قرية تريد الديكتاتور خميني لأنه تبين للشعوب الإيرانية أنه عدو للإسلام خارج عليه
هو ضد الشريعة عندما ابتدع نظاماً قضائياً لا يمت للإسلام والعدل بصلة وذلك عندما أفتى بإعدام الفتيات الصغيرات وفض بكارتهن قبل اعدمهن حتى لا يأتي إعدامهن مخالف للشرع !!
وعندما أفتى بإباحة إعدام النساء الحوامل باعتبار أنه صاحب الشرع وأن أحكامه صادرة عن السماء ولا راد لها !!
أما وسائل تعذيب خميني لخصومه الذين لا ذنب لهم إلا أن عارضوا دكتاتوريته وظلمه واستبداده فحدّث عنها ولا حرج نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مايلي :
1. الجلد
2. الحرق بقضبان مكهربة أو في الأفران وبالسجائر والأحماض وبالبارود والزيت المغلي
3. نزع الأظافر
 4. ابولو : ( ابولو ) هي آلة استخدمها بوليس الشاه السري (( السافاك )) حيث يربط السجين إلى مقعد معدني وذلك بعد بسط ساقيه إلى الأمام بينما يشد رسغا القدمان ومعصما اليدين إلى أسفل وتوضع خوذه معدنية على رأسه ثم توجه صدمات كهربائية إلى أجزاء الجم الحساسة وتقوم الخوذه بتكبير صراخ السجين
 5. سحق عظام اليدين والقدمين : حيث توضع أقدام السجين ويديه في (( ملزمة )) مثل تلك التي تستخدم عند الحدادين ثم يشد عليها بإحكام حتى تسحق العظام
6. التعليق من الأيدي والأقدام
7. غاباني (توازن القيود ) : تقيد ذراعا السجين بعد ليهما إلى الظهر ثم يعلق وهو على هذا الوضع ، ويمارس هذا اللون من التعذيب بأكثر من طريقة
8. التسبب في إدمان المورفين : يحقن السجين بانتظام بالمورفين ليدمن السجين المادة المخدرة ثم فجأة يوقف الحقن لتترك الضحية تعاني آلام البرد الموجعة وقد مورس هذا اللون من التعذيب جماعياً مرة على مجموعة من النساء في سجن (( ايفين )) بطهران
9. شوي الدجاجة كاملة : يربط السجين العاري إلى قضيب متصل بملف ثم يصب الماء البارد عليه وبينما يلف القضيب بانتظام يجلد السجين وبعد فترة وعندما تصبح الجروح الناجمة عن الجلد حساسة فإن آلة أخرى تبدأ في تسخين الضحية من أسفل ومن ثم تحرق الجروح ويعاد الجلد مع صب الماء الساخن هذه المرة على جسم الضحية
10. ربط أثقال بالخصي
11. عدم ترك السجين ينام لأيام متواصلة
12. الصدمات الكهربائية
13. الحرق حياً 
14. الخروف : حيث يعلق السجين في السقف بحلقة في غرفة التعذيب في قدميه ( مثل خروف معد لجز صوفه ) وبعد فترة تفك الحلقة ويسقط السجين فجأة غير قادر على مواجهة الموقف بسبب الصدمة فيسقط على رأسه وهذا النوع من التعذيب يصحبه دائماً الجلد
15. ضربات الكاراتيه وعلى أجزاء الجسم المختلفة
16. كرة القدم : يحيط مجموعة من الحرس السجين في غرفة ثم يبدأون يركلونه من واحد لآخر فيشبعونه ركلاً وضرباً وهو كالكرة بين أرجلهم ولا يتركونه إلا مشوهاً وأحياناً ميتاً
17. الكرباج والإبرة : يرغم السجين المعصوب العينين على التمدد على الأرض ثم يدخل أحد زبانية خميني إبرة في جسم السجين فيقفز فيتدخل حارس آخر بالكرباج ويجلده ويرغمه على التمدد ويعود السجان الأول فيغز الإبرة في جسمه مرة أخرى فيهب واقفاً فيعود الآخر بالكرباج وهكذا تستمر العملية
18. عجلة اللوري : يوضع السجين داخل عجلة لوري يؤدي الضغط نتيجة الوضع الملتوي داخل العجلة إلى آلام شديدة تصيب الظهر والرقبة والسيقان خاصة ثم يدير زبانية خميني العجلة لتزداد آلام السجين
19. حشو القناة البولية : تكنيك التعذيب هذا من اختراع نظام خميني تحشى القناة البولية للسجين ( خاصة الرجال ) بأشياء كثيرة وعندما تمتلئ المثانة فإنها تسبب آلاماً شديدة جداً وعادة تكون النتيجة تعطل الكليتين عن أداءهما لوظيفتهما ودمار السجين وفي بعض الحالات يدخل الحرس أجساماً صلبة في القناة البولية قضبان معدنية أو خشبية الأمر الذي يسبب التهابات قاتلة للكليتين
20. الاغتصاب : إن اغتصاب النساء والفتيات أمر شائع في سجون خميني نظام ولاية الفقيه (( آية الله )) و (( روح الله )) كما يسمي نفسه ويتم الاغتصاب عادة أثناء التحقيق أو لحظة تنفيذ الإعدام وتؤكد تقارير عديدة أن حاكم سجن ايفين بطهران أسدالله جفاردي وعضو البرلمان هادي جعفري ومسئولون آخرون في نظام خميني يقومون بالاغتصاب وقد ذكرت تقارير عديدة من سجن جورجان أن شهادات الطبيب الشرعي التي تسمح دفن النساء المنفذ فيهن حكم الإعدام ذكرت أمر اغتصابهن ووفق فتوى صادرة في عام 1981 عن آية الله منتظري فإن الفتيات الأبكار يجب أن يتزوجن بالقوة من الحرس لحظة إعدامهن وذلك حتى يسمح لهن الدخول إلى السماء
21. ويغتصب الرجال كذلك في السجون ، وتغتصب النساء أحياناً أمام أعين صديقاتهن وأزواجهن .  
22. الاغتصاب الجنسي بأدوات مختلفة : حيث يتعرض النساء والرجال للاغتصاب الجنسي الوحشي بواسطة أدوات وأشياء مختلفة
23. وضع الملح في الجروح
24. التجويع مدة طويلة
25. كسر عظام الرقبة وعظام أخرى
26. بركة الثلج : في الجو البارد يرغم السجين على النزول في بركة ثلجية مملؤة بالماء وبينما يسخر منه زبانية خميني ويسبونه فإنهم يمنعونه من مغادرة البركة بجلده بالسياط ويضغطون على رأسه لتصبح تحت الماء ويتركونه حتى يوشك على الغرق ثم يخرجونه من الماء للحظات ثم يعيدونه مرة أخرى ويكررون فعلتهم
27. إرغام السجين وهو معصوب العينين على الجري فوق العوائق : يضع الجلادون السجين وقد عصبوا عينيه وقيدوه من يديه في غرفة مملؤة بالعوائق والمواد الثقيلة والمقاعد وأكوام الأدراج الخ ثم يرغم السجين على الجري بجلده بالسياط فيسقط السجين مرات عديدة من جراء تلك المواد المبعثرة في الغرفة وتستمر هذه العملية لساعات لتحطيم روحه المعنوية
28. سوانا : يوضع السجين في مكعب مغلق بإحكام ثم يملأ المكعب بالبخار
29. تقطيع الأوصال : إن هذا اللون من ألوان التعذيب شائع الاستخدام في سجون ومعتقلات خميني ومن الحالات المثيرة ما حدث لعلي رضا كريمي الطالب في كلية الآداب في مشهد قطعوا أذنيه أولاً ثم أنفه وشفتيه! ثم قطعوا جسمه إربا إربا ومن داخل سجن تبريز خرجت تقارير كثيرة عن التمثيل بالمسجونين منها قطع الرأس وبتر أصابع الأيدي والأرجل وبعد البتر يترك السجين في زنزانة ينزف دماً حيث يأمل الجلادون أن يدلي باعترافات في التحقيق الذي يجري معه وذهب الجلادون وهم من ملالي خميني إلى حد تقطيع قطع من جسم السجين ووضعها في فمه وإرغامه على مضغها وابتلاعها وهذا ما حدث لحميد جعفري في جاهروم والذي انتهى تعذيبه بهذه الطريقة إلى موته
30. إرغام السجين على أكل شعره : ما أن يصل السجين إلى زنزانته إلا ويحلق شعر رأسه وذقنه ثم يجلد ويرغم على أكل شعره والنتيجة أن يصاب السجين بنزيف في معدته وبأمراض عسر الهضم وبدمار الجهاز الهضمي وقد ابتكر هذا اللون من التعذيب في سجن (( جيزيل هيار )) ونسب إلى جلاد يسمى سورى وهو مشهور أيضاً بالاغتصاب
31. الحقن بالماء تحت الجلد
32. الموت البطيء : يطلق زبانية خميني النار على ركبة السجين وساقه او أي أجزاء أخرى من الجسم ويترك السجين ينزف دون أن يموت ثم يوعد بتصويب رصاصة الرحمة إليه إن قدم معلومات معينة
33. القفص : تشير التقارير الخارجة من سجن (( جيزيل هيار )) عن حجز السجناء في قفص صغير تبلغ أطوال جوانبه ( 50 سم ) مع تقييد الرأس والركبتين ويبقى بعض السجناء على هذا الوضع لأسابيع ولأشهر ويسمح له فقط بالخروج ثلاث مرات في اليوم لقضاء الحاجة ورغم أنه معصوب العينين في هذا القفص فإنه لا يسمح له بالنوم إلا أربع ساعات في اليوم وخلال ساعات اليوم الأخرى فإنه ينخس من الخارج بقضيب معدني حاد وضحايا هذا اللون من التعذيب يصابون باحدوداب وتصاب معظم أجزاء الجسم بالشلل
34. التعذيب بالماء : تغمس رأس السجين تحت الماء حتى يشرف على الغرق ومن ثم ترفع رأسه لثوان فقط ليأخذ نفساً قصيراً ثم يعاود زبانية خميني العملية مرات ومرات وفي كل مرة يبتلع السجين كمية من الماء حتى ينتفخ بطنه
35. دحرجة السجين عارياً في غرفة مملؤة بالزجاج المكسر
36. البرميل : يوضع في برميل وسطه حرارة ملتهبة و برد زمهرير
37. خطاف اللحم : يعلق السجين إلى السقف في خطاف لحم يدخل في ذراعه أو ساقه ويربط الخطاف إلى سلسلة مدلاة من السقف وأثناء التعليق فإن أجزاء من عضلات السجين أو كلها تتمزق
38. الصلب : قتل الكثير من السجناء بهذه الطريقة وأثناء صلبه فإنه يتعرض للضرب والركل والتي تنتهي بفقدانه لوعيه ومن ثم موته
39. الشوكة : يستخدم هذا اللون من التعذيب عادة خلال التحقيق وبعد كل سؤال يوجه للسجين توجه إليه طعنة بالشوكة الحادة التي تحفر ثقوباً في رأسه وأجزاء بدنه الأخرى ويستمر هذا التعذيب خلال الاستجواب
40. السحب بالمخلعة : المخلعة أداة قديمة استخدمت في التعذيب يربط السجين إلى طاولة منزلقة ويتم تحريكها بمقبض وكلما استطالت الطاولة انخلع الجسم وتمزق فتتمزق العضلات وشرايين الدم والمفاصل  
41. سيخ الأنف : يدفع بسيخين في فتحتي انف السجين مسببة الإفراز المخاطي ويفصل الجلد عن اللحم ليحدث ألماً شديداً غير محتمل
42. الصندل أو الخف : يوقف السجين شبه منتصب مع ثني ركبتيه يقيدون ذراعيه إلى الخلف وتوضع الأصفاد في كاحليه ثم يوصل حبل قصير بين الأصفاد والقيود ويرغم أن يقف السجين على هذه الحال لساعات وكل مرة يسقط نتيجة إجهاد العضلات وآلام الظهر ينهال عليه الجلادون بالسوط والركل وبالإضافة إلى الآلام الشديدة التي يعاني منها المريض فإن هذا اللون من التعذيب ينتج عنه انزلاق غضروفي حاد
43. إطلاق الرصاص على أعضاء المرأة التناسلية : يستخدم هذا اللون من التعذيب مع بعض الفتيات والنساء حدث ذلك لفتاة في السادسة عشر من عمرها في سجن تبريز قال شاهد عيان شهد ما حدث للفتاة الصغيرة إنها استمرت تتلوى من الألم وتعض الأرض بأظافرها صابغة إياها بدمها واستمر ذلك حتى ماتت
44. الحائط المتحرك : يوضع رأس السجين بين كتلتين صلبتين وسميكتين متحركتين وتطبق الكتلتان تدريجياً ضاغطتان على رأس السجين ضغطاً شديداً لا يمكن احتماله ويستخدم هذا اللون الرهيب من التعذيب لمدة ثلاثة أيام
45. الدفن حياً
46. الموتورسيكل الكهربائي : يوضع السجين على آلة تشبه الموتورسيكل ( الدراجة النارية ) ثم يدور لمدة طويلة تصل لثلاثة أيام متتالية ثم يؤخذ للتحقيق
هذه هي حقيقة نظام خميني كنظام مستبد دموي رهيب
وأقرأ لخميني ماذا حكم على معارضيه قال هذا المجرم :( القتل رحمة لأنه تطهير للشخص إن الشخص لا يمكن تطهيره إلا بالتقطيع والحمى يجب أن نقتل ونحرق ونسجن هؤلاء الذين يوجدون في المعارضة)
خميني 3 / 2 / 1984 م

نعم يا خميني يجب أن تقتل وتحرق وتسجن معارضيك !!! ولِما لا وما يمنعك ؟ إذا كان لا دين ولا خلق ينهيانك عن ذبح البشر كما تذبح الخراف وعن تعذيبهم حتى الموت فما المانع وما الرادع الذي يردع عدوانيتك وشرورك وما الوازع إذا كان لا دين لك ؟ ولا ذنب لهؤلاء إلا انهم اعترضوا على دكتاتوريتك


جرائم الخميني في إيران
هذه المأساة التي فرضها الخميني على شعوب إيران والتي تسمى المحاكم الثورية الإسلامية تجعلنا نقف أمام بشاعة ما اقترفه وعلى حد تعبير الأمام د.موسى الموسوي اقترفت بحق الأمة الإيرانية ما لم يرتكبه أي جيش غاز بأعدائه ولكي تبدوا صورة الأمام واضحة المعالم من هذا الجانب المأسوي وهو حبة للدماء والإعدام  بالجملة فأن هذه الرواية آلتي ينقلها الأمام موسى الموسوي عن محمد  الكيلاني رئيس المحاكم الثورية الإسلامية ما يدل دلالة واضحة على ما نقول
   لقد حدثت هذه الواقعة عندما حكم الخلخالي , الحاكم المنصوب من قبل مرشد الثورة على الجنرال نصيري رئيس السافاك وثلاثة من رفاقه من القواد العسكريين بالموت ولكن لم يجد القاضي من ينفذ أحكامه , وكلما طلب من هذا أو ذلك تنفيذ الأحكام لم يستجب أليه أحد بذريعة أنه لم يسبق لأي من الزمرة المحاطة بالإمام تنفيذ الإعدام بحق أحد , وعندما سمع الخميني بالخبر نهر الذين كانوا حوله وقال لهم " أتوني برشاش  حتى اذهب بنفسي وانفذ في هؤلاء المجرمين الموت" , وعندما سمع الحاضرون أن إمامهم يريد أن يقوم بدور الجلاد أيقنوا أن الموت للمحكومين عقاب الهي يمليه الواجب الديني , فسارع قوم من الحاضرين لإعدام المحكومين ونفذت الأحكام على سطح الغرفة التي يسكنها الأمام في مدرسة الرفاة بطهران

    وبعد ثلاث سنوات من اللحظة التي لم يجد فيها حاكم الثورة شخصا واحدا يستطيع تنفيذ حكم الإعدام بمجرمين كبار مثل الجنرال نصيري ورفاقه , نقشت رائحة الدم وحب الإعدام وتطوير مئات من حرس الثورة لتنفيذ الإعدام بالجملة والأفراد في البريء والمجرم على السواء وأصبحت حياة الإنسان ارخص شيء في ظل النظام الخوميني حتى قال شاهد عيان آن حرس الثورة الإسلامية بعد تنفيذ القتل والإعدام في مجموعات كبيرة يتباهون أمام رؤسائهم بالأعداد الغفيرة التي أرسلوها ألي الجحيم حسب زعمهم وهكذا شجع الإمام مأمورية وتابعيه على ازهاق النفوس المحترمة , ولك بعد أن لقنهم بأن في ذلك رضى الله ورسوله والمؤمنين

  أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف استطاع الخميني والخمينيون تنمية الروح الشريرة والتعطش ألي الدماء في نفوس الناس ؟ فلم يكن من السهل في بلد إسلامي يأمر دينه بالعفو والسماحة والرحمة والرأفة بالمدنيين وبالأبرياء كيف تم تكوين هذه النفسية الشاذة التي لا يستقر ولا تهدا إلا بالإسراف في القتل , أن الكلام الذي كان يردده الخميني والخمينيون لإضفاء الشرعية على أراقه الدماء والقتل بالجملة هو الاستشهاد بسيرة الأمام علي بن أبى طالب عليه السلام في الحروب التي خاضها بعد أن آلت الخلافة أليه وبما أن الشعب الإيراني يوالي عليا عليه السلام ويراه إماما وقدوة فلذلك اتخذ حبه لعلي وسذاجة بعض أتباعه في عقد مقارنة بين الحق والباطل ذريعة لإضفاء الشرعية على أعمال الطغاة , فكلما أراق الطغاة مزيدا من دماء المسلمين ,  قالوا : أليس الأمام عليا قتل المنشقين والخارجين على حكمه , وإذا كان الأمام علي يقتل المنشقين عليه بالجملة والآحاد أيام خلافته فلماذا لا يقتل الخميني المنشقين على نظامه الذي هو امتداد لحكومة الأمام علي عليه السلام ؟ لقد كان ولا تزال لهذه الدعاية التي تريد النيل من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام وتشويه صورته النقية الطاهرة أثر كبير في نفسية القابضين على السلاح وتشجيعهم على القتل وإراقة الدماء أسوة بالإمام علي عليه السلام على زعم الشعوذة آلتي تخلص من بعضها الأصلاحيون في إيران بعد ذلك .

  وبما أن الأعلام الإيراني هو في احتكار السلطة , ويسير في نفس الخط والمسيرة ولا يستطيع أحد التنفس ضد ما تدعيه السلطة , والإدلاء بكلام يغاير إرادة الحاكمين فيها يومها يوما فلذلك لم يستطع أحد أن ينبري لدحض تلك المزاعم الكاذبة والدفاع عن الأمام علي عليه السلام .

  ونورد هنا في هذا المقام نبذة عن الحاكم الثوري في إيران منذ تأسيسها لتتضح حقيقة المأساة التي اقترفها خميني ضد الشعب الإيراني :

1-     حكمت على ما يقارب من أربعين ألف شخص بالإعدام ونفذ الحكم فيهم فورا .
2-     حكمت على ما يتجاوز على خمس وعشرين ألف شخص بالحبس لفترات طويلة وقصيرة .
3-     صودرت أموال ما يقارب من خمس وأربعين ألف شخص : وكان حراس الثورة يذهبون ألي دور المحكومين تلفظ عوائهم صغيرا وكبيرا ونساء ورجالا ألي خارج منازلهم ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء وكان يحل محلهم الحرس الثوري ويتصرفون في الدار وما فيها تصرف المالك في ملكه .
4-     حكمت هذه المحاكم على المرابي بالإعدام , وعلى المرأة الحاملة بالرجم وعلى الطفل الصغير بالموت وعلى المريض بالشنق .
5-     هذه المحاكم لم تسمح للمتهمين الاستنجاد بمحامي الدفاع واستئناف الحكم ولم يؤخذ مرور الزمان بعين الاعتبار بذريعة أن الإسلام لا يعترف بهذه الأشياء .
6-     أن تنفيذ حكم الإعدام في هذه المحاكم يجرى فور صدور الحكم ليلا كان أم نهاراً
7-     السن القانوني لقبول الموت في محاكم الثورة للفتيات 9 سنوات والفتيان 15 سنة وهو سن البلوغ الشرعي ( في مذهب وتطبيقات الخميني ) .

  وقد سخرت هذه المحاكم بكل القيم الإنسانية وشرائع السماء وآلتي أصبحت أداة من أدوات الطغيان في إيران , أن أحكام الإعدام آلتي يصدرها القضاء لم يبلغ المحكوم عليهم بها في ساحة المحكمة خشية من حدوث بلبلة , وأنما يؤمر الحرس الثوري الذي يقتاد المتهم الى خارج المحكمة بتنفيذه  طي رسالة مغلقة يفتحها عندما يغادر ساحة القضاء , وقد يتوهم المحكوم بالإعدام عندما يقتاد الى الخارج المحكمة أن ساحته برئت فلذلك يقدم شكره الجزيل الى القاضي وعدالته ورأفته , وعندما يصل الى الفناء الخارجي ينهال عليه رصاص حراس الثورة بغزارة ولم يسق حتى جرعة من الماء .

  وكان الخميني لا يأبه من الكذب أمام الخاصة والعامة على السواء , وإذا كذب يصر في الكذب ما استطاع ألي الإصرار سبيلا , فقد رأينا كيف أن كل أجهزته عندما اعترفت بشراء الأسلحة من إسرائيل أنكر الخميني ذلك أكثر من مرة , وحينما ثبت ذلك أمام العالم بعد سقوط الطائرة الأرجنتينية  وانكشفت حقيقة النظام الحاكم في إيران واعترفت إسرائيل بذلك في آخر الأمر , كرر الخميني إنكاره  لشراء السلاح وبإصرار وعناد وكأنما كان هذا الشيخ العجوز يعيش في عالم آخر لا يرى الشمس حتى في رائعة النهار .

  والخميني دوانيقي في كرمه , وكانت الأزمات الخانقة المالية والفقر المدقع الذي آلم به عندنا كان طالبا بسيطا في قم تسيطر على تفكيره وعطائه , وقد قال أحد المقربين من أن الأمام إذا أراد أن يعطي أحدا ما يكفيه لشروة نقير ارتجفت يداه حتى الكتف و فالحوزات العلمية الدينية في قم بطلابها كانت تعيش في حاله مالية مؤسفة بسبب جشع الخميني في تكديس الأموال في البنوك وعدم صرفها عليهم وكلما حاول زعماء الحوزة الكبار أمثال الأمام السيد كاظم شريعة مدارى وكلبايكاني والمرعشي أن يحسنوا الوضع المالي للطلبة رفض الخميني ذلك ووقف ضد الإصلاح المالي بإصرار وعناد , قائلا أن الله قد جعل العلم في الجوع  . كان يجرى هذا الظلم الفادح على كل الحوزات الدينية في إيران وطلابها يأتون من آذى الفقر والجوع لأن الخميني لا يريد الرفاهية لهم وهو يملك مئات الملايين التي كدسها في البنوك باسمه وهذه الأموال أعطيت له كي يعطيها الى الذين حرمهم منها , وهكذا كان الخميني يخون أموال الأمة .


المصدر .. الأصول العقدية للأمامية ص160

ليست هناك تعليقات