المساواة بين الرجل والمرأة

العلاقة بين ربنا عز وجل وبين المخلوقات هي علاقة بين رب وعبد
ربنا سمّاك في القرآن عبد وسمى طاعتك له عبودية مش علاقة شراكة ولا ندية

فكرت قبل كده في الأمر اللي رفضه إبليس؟ إبليس ما رفضش يسجد لله إبليس رفض الأمر الإلهي بالسجود لآدم
طب ما ده مخلوق وده مخلوق! ليه ده يسجد لده؟ فين المساواة؟ طب أنا معترف إنك ربي وهحلف بعزتك كمان وهاطيعك في كل حاجة بس بلاش السجود لآدم

آدم مخلوق زيك صحيح لكن الأمر جه من الخالق فالموضوع مابقاش متعلق بمين اللي هاتسجد له لكن متعلق بالإيمان بحكمة الآمر سبحانه وتعالى
يبقى اسجد ونفذ ولو ماسمعتش الكلام تبقى ماحققتش العبودية وهاتدخل النار مش عشان آدم لكن عشان عصيان أمر ربك ورب آدم عشان العلاقة عبودية مش شراكة ولا ندية

ومن ساعتها وربنا بيعلمنا كوني ربكم وكونكم عبيدي مش معناه إنكم تسمعوا كلامي في الأمر المباشر بس زي الصلاة والزكاة والصيام لكن تسمعوا وتطيعوا للي أأمركم إنكم تطيعوه وده جزء من اختبار عبوديتكم في الدنيا

اختبار عظيم هاشوفكم هاتنجحوا فيه ولا هاتقولوا زي إبليس نطيعك ماشي لكن نطيع اللي أمرتنا بطاعته لا
عشان كده الكبر كان طريق للكفر
( فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )

وتيجي الشريعة تقول لنا إن كل واحد له دور مختلف عن الآخر امتيازات للذكر مش عند الأنثى وامتيازات للأنثى مش عند الذكر

ربنا يؤمرك كابن ذكر تطيع أمك الأنثى وتخفض لها جناح الذل من الرحمة
والنبي يقول لك الزم قدميها فثم الجنة
ذل والزم قدميها؟ أيوة نفذ من غير ما تعترض

ربنا يؤمرك كأنثى تطيعي زوجك الذكر
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت
يأمرك ماتخرجيش غير بإذنه وماتصوميش نوافل وهو موجود إلا بإذنه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه

وقال صل الله عليه وسلم
إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن
يعني واجب عليكي تستأذنيه لما تخرجي وواجب عليه لو استأذنتيه عشان تروحي المسجد يأذن لك
هو ينفذ وانتي تنفذي مفيش حد يقول ليه؟ واشمعنى

واجب على الذكر إنه يطيع الأنثى زي حالة الأم وواجب على الأنثى إنها تطيع الذكر زي حالة الزوج
ساعتها طاعة المخلوق مش هتكون لذاته هتكون طاعة لربنا سبحانه وتعالى
طبعا فيه ضوابط لطاعة الزوج هانعمل عنها حلقة زي حلقة ضوابط طاعة الوالدين اللي عملناها من كام شهر

الشرع يقول للأب الذكر إن زوجتك الأنثى أحق منك ببر أولادها ثلاث مرات
ما تقولش اشمعنى

لو انت راقد في السرير من السرطان أو مشلول مش معفي من الصلاة
لو مش قادر تصلي واقف تصلي قاعد
لو مش قادر تتحرك خالص تصلي إن شا الله بعينيك لكن المرأة يجيلها الحيض تريح من الصلاة تماما حتى لو مش حاسة بأي آلام وماتقضيش الصلاة كمان
أجازة شهرية بتوصل لأسبوع في الشهر وأكتر مش عاجبك وهاتقول لي فين المساواة؟ إن شا الله ما عجبك
ما اللي هيعجبك مش هيعجب غيرك ولو الأمر موافق لهوى كل الناس يبقى فين الاختبار؟ انت عبد تسمع وتطيع

ربنا يقول لك يا أنثى انت هاتاخدي نصف نصيب أخوكي الذكر في الميراث
تسمعي وتطيعي
والراجل ياخد في حالات كتير أقل من قريبته الأنثى في الميراث ومالوش حق يعترض أو يحرم البنات من الميراث زي ما بيعمل بعض المتخلفين الظلمة
وربنا يقول للمسلمين
( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ )

ربنا يوجب عليك كراجل تدفع مهر لزوجتك وما يوجبش عليها تدفع لك جنيه
يفرض عليك تجيب شقة وهي مش مطلوب منها تدفع إيجارها أو ثمنها
يفرض عليك تشتغل وتصرف عليها وعلى أولادك وما يفرضش عليها تحط مليم في البيت حتى لو معاها مليون جنيه

وهنا نقطة مهمة جدا أنا ماليش دعوة بالمجتمع المصري أو أي مجتمع تاني بيعمل ايه
أعراف المجتمع فيه كتير منها مخالف للشرع ولازم تغييره
أنا جاي قول لكم اللي الشرع بيقوله بس المجتمع ما بينفذش كتير منه
أنا برد على اللي معترضين على الشرع وبيقولوا الشرع ظالم عشان مافيهوش مساواة
آه الشرع مافيهوش مساواة لأن الشرع فيه عدل والعدل غير المساواة

ربنا يأمر الرجل بأمرين
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
في الآية اللي بعدها يأمر المرأة بالأمرين وعليهم أوامر تانية موجهة لها لوحدها مش للرجال زي الخمار وإخفاء الزينة

الشرع أوجب على الرجل الجهاد يبقى الراجل رايح يقاتل وعارف إنه احتمال ما يرجعش أو احتمال تطير رجله أو ايده لدرجة إن ربنا قال للمؤمنين
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم )
كل ده والست قاعدة في ببيتها وماعليهاش جهاد
اسمع وأطع

واجب عليكي تتجوزي واحد ومباح له يتجوز أربعة
تسمعي وتطيعي
واجب على الرجل يصلي الجمعة في المسجد والست صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد

مسموح ليكي تلبسي ذهب وحرير وحرام عليه يلبسهم
اسمع وأطع

عورتك أكتر من عورته هو يكشف شعره وصدره وانتي حرام عليكي تكشفيهم
اسمعي وأطيعي

الزوج له حق تأديب الزوجة الناشز بالضرب غير المبرح زي ما بنسميها الزغدة
والأم الأنثى لها حق ضرب الابن الذكر على الصلاة من سن عشر سنين
فالقضية مش قضية ذكورة وأنوثة قضية أدوار ومسؤوليات وضعها الحكيم الخبير

ربنا يقول لك تطيعي زوجك يبقى تسمعي الكلام زوجك مش قائم بواجباته كراعي أو نازل فيكي ضرب كل شوية؟
ربنا جعل لك مخرج في الطلاق للضرر وتاخدي حقوقك وتتجوزي واحد تاني يديكي مهر جديد ويصرف عليكي
هاتقولي لي المجتمع والقانون
نرجع تاني نقول لك كده مشكلتك مع القانون مش مع الشرع فما تقوليش الشرع ظلمك
تعرضك لتجربة شخصية أو احتكاكك بتجارب كان بعض الأطراف فيها مابيلزموش بالشرع أصلا ما يسمحكليش تقولي الشرع ظالم

ماتبقيش مستعدة تشتغلي سكرتيرة وتاخدي الأوامر وتنفذيها وانتي ساكتة عشان مرتب وتيجي تقولي طاعة الزوج استعباد وذل
اعتبري الفلوس اللي بيصرفها زوجك مرتبك واعتبريه رئيسك في العمل
ما الزوج برضه بيستحمل كتير عشان المرتب اللي هيوفي به حقوقكم عليه

هم كام سنة عايشينها على الأرض كل واحد له ورقة امتحان مختلفة عن زميله
الورقة دي فيها ابتلاءات عنده مش عند زميله أوامر له ومش لزميله حاجات مباحة له ومش مباحة لزميله ولا يظلم ربك أحدا
لا يظلم لأن كل ورقة تكليفاتها في حدود تكوين صاحبها النفسي والجسدي وأدواره ومسؤولياته ولا يظلم لأن كله بثوابه
بصي في ورقتك وحليها صح عشان تنجحي وتدخلي نعيم دائم لا ينتهي لكن لو قعدتي تحقدي على زميلك الوقت هايسرقك ومش هاتفوقي إلا والورقة بتتسحب منك

طب ايه اللي يخليكي تستحملي كل ده؟ اللي يخليكي تستحملي هو نفس اللي يخلي الراجل يستحمل التكليفات اللي ربنا عافاكي منها
اللي يخليكم تستحملوا إن ربنا يقول :
أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ
إنك تدخلي جنة موضع السوط فيها يساوي الدنيا بعربياتها وقصورها ودهبها ومصايفها
إنك بعد حر الحجاب وطاعتك لزوجك وصبرك في الدنيا تدخلي جنة تحلفي من نعيمها لربنا إنك ما رأيت في الدنيا بؤسا قط
تنسي كل ألم وكل تعب عشتيه في الدنيا

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ :
" يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ "
فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ
فَيَقُولُ : " هَلْ رَضِيتُمْ "
فَيَقُولُونَ : وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ
فَيَقُولُ : " أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ "
قَالُوا : يَارَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ
فَيَقُولُ : " أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا "

( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )

أستاذ حسام عبدالعزيز

ليست هناك تعليقات