معالم إسلامية من فلسطين الجزء الثالث

حائط البراق بفلسطين

هو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى ويمتد بين باب المغاربة جنوبا والمدرسة التنكزية شمالا
طوله نحو 50م وارتفاعه يقل عن 20م

يرتبط حائط البراق بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي كونه يشكل مربطا للبراق الذي أقل الرسول الكريم صل الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والذي امتطاه الرسول الكريم أثناء عودته بعد معراجه إلى السماء

والبراق دابة كان يركبها الأنبياء عليهم السلام
وجاء في الطبقات الكبرى لابن سعد :

أن الرسول حمل على البراق حتى انتهى إلى بيت المقدس فانتهى البراق إلى موقفه الذي كان يقف في مربطه
والمعروف عند أهل القدس بالتواتر والتوارث أنه يوجد محل يسمى البراق وهو عند باب المسجد الأقصى المسمى باب المغاربة
ويوجد مسجد يسمى "مسجد البراق" أيضا يلاصق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وقد هدمه الصهاينة حين احتلالهم للقدس عام سبعة وستين فيما هدموه من مساجد وآثار وأبنية وأغلب الظن أنه المكان الذي ربط فيه البراق
يبلغ الطول الأصلي للحائط ثمانية وخمسين مترا ويبلغ ارتفاعه 
٢٠ مترا ويضم ٢٥ مدماكا من الحجارة السفلية منها هي الأقدم
المصلى المرواني في القدس بفلسطين

عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي
ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي لهذا السبب
وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع

يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع) حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القِبْلي أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك والتي تم الكشف عنها مؤخرا

خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم ومخزنٍ للذخيرة وأسموه "اسطبلات سليمان"
ولا يزال بالإمكان رؤية الحلقات التي حفروها في أعمدة هذا المصلى العريق لربط خيولهم وبعد تحرير بيت المقدس أعاد صلاح الدين الأيوبي تطهيره وإغلاقه
تبلغ مساحته نحو 4000 مترٍ مربع حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا

ليست هناك تعليقات