الحكمة من نهي النبي لنا أن نوصل صلاة بصلاة!


يستحب أن تفصل بين الفريضة والنافلة بكلام أو انتقال إلى مكان آخر

عن معاوية رضي الله عنه قال :
(إِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلَا تَصِلْهَا بِصَلَاةٍ حَتَّى تَكَلَّمَ أَوْ تَخْرُجَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِذَلِكَ أَنْ لَا تُوصَلَ صَلَاةٌ بِصَلَاةٍ حَتَّى نَتَكَلَّمَ أَوْ نَخْرُجَ)
صحيح مسلم (1463)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال :
«أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا صَلَّى أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ أَوْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، يَعْنِي : السُّبْحَةَ»
أي : صلاة النافلة بعد الفريضة
أبو داود (854) وابن ماجه (1417)

والحكمة من هذا التمييز بين الفرض وغير الفرض كما يميز بين العبادة وغير العبادة ولهذا استحب تعجيل الفطور وتأخير السحور والأكل يوم الفطر قبل الصلاة ونهي عن استقبال رمضان بيوم أو يومين فهذا كله للفصل بين المأمور به من الصيام وغير المأمور به والفصل بين العبادة وغيرها وهكذا تتمييز الجمعة التي أوجبها الله من غيرها"
"الفتاوى الكبرى" (2/359) "

وذكر بعض العلماء علة أخرى لذلك وهي :
تكثير مواضع السجود لأجل أن تشهد له يوم القيامة
(الرملي في "نهاية المحتاج" ) (1/552)

ليست هناك تعليقات