الصلاة وأركانها ❤️ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام ❤️


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولهذا كان التشهد ثناء على الله عز وجل
وقال في آخره ثم ليتخير من المسألة ما شاء
والأدعية الشرعية هي بعد التشهد
لم يشرع الدعاء في القعود قبل التشهد بل قدم الثناء على الدعاء وفي حديث الذي دعا قبل الثناء قال النبي صل الله عليه وسلم "
عجل هذا "
( مجموع الفتاوى 22/377)

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين :
من أسباب إجابة الدعاء أن يفتتح بالحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله فهل الأفضل القيام بذلك عند الدعاء بعد التشهد في الصلاة وفي السجود أيضاً ؟
فأجاب رحمه الله :
" .... الصلاة كلها ثناء
في التشهد الأخير الذي هو محل الدعاء فيه ثناء على الله وصلاة على رسوله صل الله عليه وعلى آله وسلم فهو يبتدئ التشهد بالتحيات لله والصلوات والطيبات وهذا ثناء على الله ثم يسلم على النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم ثم على نفسه وعلى عباد الله الصالحين ثم يصلى على النبي صل الله عليه وسلم فلا يحتاج بعد ذلك إلى صيغة معينة في الحمد والثناء على الله أو في الصلاة على النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم بل إذا فرغ من قوله :
( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) دعا بما أراد "
( فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين )

وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
" يعني : من أسباب قبول الدعاء أن يمهد قبله بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله صل الله عليه وسلم ثم أيضاً فيما يتعلق بالصلاة أن التشهد يسبق السلام وهو مشتمل على حمد الله والثناء عليه فقوله : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ) حمد وثناء على الله عز وجل وبعدها : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) ثم بعد ذلك الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ثم بعد ذلك الدعاء ففيه تمهيد للدعاء
والنبي صل الله عليه وسلم في هذا الحديث أرشد المسلم أن يجمع في صلاته بين التمجيد والثناء على الله ثم الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم بعد ذلك ثم الدعاء بما أحب بعد ذلك فيكون قد مهد لدعائه بثناء على الله وبصلاة وسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم "
(شرح سنن أبي داود للشيخ عبد المحسن العباد)

{ رَبِّ اجعلني مُقِيمَ الصلاة وَمِن ذُرِّيَتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ • رَبَّنَا اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحساب }
[سورة إبراهيم : 40 / 41 ]

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال"
[البخاري 2/ 102 ومسلم 1/ 412]

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات
اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم "
[البخاري 1/ 202 ومسلم 1/ 412]

" اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "
[البخاري 8/168 ومسلم 4/ 2078]

" اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت "
[مسلم 1/ 534]

" اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك "
[أبو داود 2/ 86 والنسائي 3/ 53 وصححه الألباني في صحيح أبو داود 1/ 284]

" اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر "
[البخاري 6/35]

" اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار "
[أبو داود وانظر صحيح ابن ماجه 2/ 328]

" اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم "
[أخرجه النسائي بلفظه 3/52 وأحمد 4/338 وصححه الألباني في صحيح النسائي 1/ 280]

" اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد"
[أبو داود2/62 والترمذي 5/ 515 وابن ماجه 2/ 1267 وأحمد 5/360 وانظر صحيح ابن ماجه 2/ 329 وصحيح الترمذي 3/ 163]

ليست هناك تعليقات