صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها الجزء العاشر


صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
تأليف محمد ناصر الدين الألباني

التشهد الأول

جلسة التشهد
ثم كان 
صل الله عليه وسلم يجلس للتشهد بعد الفراغ من الركعة الثانية فإذا كانت الصلاةة ركعتين كالصبح ( جلس مفترشا )
( النسائي بسند صحيح )
( كما كان يجلس بين السجدتين وكذلك ( يجلس في التشهد الأول ) من الثلاثية أو الرباعية
وأمر بذلك ( المسيء صلاته )

( البخاري وأبو داود )
فقال له :
( فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد )
( أبو داود والبيهقي بسند جيد )
وقال أبو هريرة رضي الله عنه :
( ونهاني خليلي 
صل الله عليه وسلم عن إقعاء كإقعاء الكلب )
( الطيالسي وأحمد وابن أبي شيبة )
وفي حديث آخر : ( كان ينهى عن عقبة الشيطان )

( مسلم وأبو عوانة )
و ( كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليمنى على فخذه ( وفي رواية : ركبته ) اليمنى ووضعع كفه اليسرى على فخذه ( وفي رواية : ركبته ) اليسرى [ باسطها عليها ] )

( مسلم وأبو عوانة )
و ( كان 
صل الله عليه وسلم يضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى )
( أبو داود والنسائي بسند صحيح )
و ( نهى رجلا وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة

فقال : ( إنها صلاة اليهود )
( البيهقي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي )
وفي لفظ : ( لا تجلس هكذا إنما هذه جلسة الذين يعذبون )
( أحمد وأبو داود بسند جيد )
وفي حديث آخر :
( هي قعدة المغضوب عليهم )

( عبد الرزاق وصححه عبد الحق في أحكامه )

تحريك الإصبع في التشهد

و ( كان صل الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها )
( مسلم وأبو عوانة )
و ( كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى )

( مسلم وأبو عوانة )
وتارة ( كان يحلق بهما حلقة )

( أبو داود والنسائي وابن الجارود وابن حبان في صحيحه )
و ( كان رفع إصبعه يحركها يدعو بها )

( أبو داود وابن حبان في صحيحه )
ويقول : 
( لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني : السبابة )
( أحمد والبزار وأبو جعفر )
و ( كان أصحاب النبي 
صل الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض يعني : الإشارة بالإصبع في الدعاء )
( ابن أبي شيبة بسند حسن )
و ( كان 
صل الله عليه وسلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا )
( النسائي والبيهقي بسند صحيح )
و ( رأى رجلا يدعو بإصبعيه فقال :
 ( أحد [ أحد ] ) [[     وأشار بالسبابة ] )
( ابن أبي شيبة والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي )

وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه

ثم ( كان صل الله عليه وسلم يقرأ في كل ركعتين ( التحية )
( مسلم وأبو عوانة )
و ( كان أول ما يتكلم به عند القعدة : ( التحيات لله )
( البيهقي بإسناد جيد )
و ( كان إذا نسيها في الركعتين الأوليين يسجد للسهو )
وكان يأمر بها فيقول :
( البخاري ومسلم )
( إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا : التحيات إلخ . . . وليتخير أحدكم منن الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل [ به ] ) وفي لفظ : ( قولوا في كل جلسة : التحيات ) وأمر به ( المسيء صلاتهه ) أيضا كما تقدم آنفا
( النسائي وأحمد والطبراني بسند صحيح )
و ( كان صل الله عليه وسلم يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن )
( البخاري ومسلم )
و ( السنة إخفاؤه )
( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي )

صيغ التشهد

وعلمهم صل الله عليه وسلم أنواعا من صيغ التشهد :

1 -
( تشهد ابن مسعود : قال :
( علمني رسول الله صل الله عليه وسلم التشهد - [ و ] كفي بين كفيه - كما يعلمني السورة من القرآن :
( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين [ فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض ] أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
[ وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا : السلام على النبي ]
( البخاري ومسلم )

2 -
تشهد ابن عباس : قال :
كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا [ السورة من ] القرآن فكان يقول :
( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله [ ال ] سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته [ ال ] سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله و [ أشهد ] أن محمدا رسول الله وفي رواية : عبده ورسوله )
( مسلم وأبو عوانة والشافعي )

3 -
تشهد ابن عمر : عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال في التشهد :
( التحيات لله [ و ] الصلوات [ و ] الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله - قال ابن عمر : زدت فيها : وبركاته - السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله - قال ابن عمر : وزدت فيها : وحده لا شريك له - وأشهد أن محمدا - عبده ورسوله )
( أبو داود والدارقطني وصححه )

4 -
تشهد أبي موسى الأشعري : قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( . . . وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم : التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله  وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله [ وحده لا شريك له ] وأشهد أن محمدا عبدهه ورسوله [ سبع كلمات عن تحية الصلاة ]
( مسلم وأبو عوانة )

5 -
تشهد عمر بن الخطاب كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد وهو على المنبرر يقول : قولوا : ( التحيات لله الزاكيات لله الطيبات [ لله ] السلام عليك . . . ) إلخ مثل تشهد ابن مسعود
( مالك والبيهقي بسند صحيح )

6 -
تشهد عائشة : قال القاسم بن محمد كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول : ( التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات  لله السلام على النبي . . . ) إلخ تشهد ابن مسعود
( ابن أبي شيبة والسراج والبيهقي )

الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم وموضعها وصيغها

وكان صل الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره وسن ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه
( أبو عوانة في صحيحه )
وعلمهم أنواعا من صيغ الصلاة عليه صل الله عليه وسلم :

1 -
( اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آلل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدد مجيد ) وهذا كان يدعو به هو نفسه صل الله عليه وسلم
( أحمد والطحاوي بسند صحيح )

2 -
( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
( البخاري ومسلم )

3 -
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم [ وآل إبراهيم ] إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [ إبراهيم و ] وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )
( أحمد والنسائي وأبو يعلى )

4 -
( اللهم صل على محمد [ النبي الأمي ] وعلى آل محمد كما صليت على [ آل ] إبراهيم وباركك على محمد [ النبي الأمي ] وعلى آل محمد كما باركت على [ آل ] إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد )
( مسلم وأبو عوانة )

5 -
( اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على [ آل ] إبراهيم وبارك على محمد [ عبدك ورسولك ] [ وعلى آل محمد ] كما باركت على إبراهيم [ وعلى آل  إبراهيم ] )
( البخاري والنسائي والطحاوي وأحمد )

6 -
( اللهم صل على محمد و [ على ] أزواجه وذريته كما صليت على [ آل ] إبراهيم وبارك على محمد و [ على ] أزواجه وذريته كما باركت - على [ آل ] إبراهيم إنك حميد مجيد )
( البخاري ومسلم )

7 -
( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليتت     وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )
( النسائي والطحاوي )

ليست هناك تعليقات