صفات النبى صل الله عليه وسلم الجزء الثانى
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان أحب الثياب إلى رسول الله صل الله عليه وسلم القميص ( وهو اسم لما يلبس من المخيط )
رواه الترمذي في الشمائل وصححه الحاكم
ولقد كانت سيرته صل الله عليه وسلم في ملبسه أتَم و أنفع للبدن وأخَفَّ عليه فلم تكن عمامته بالكبيرة التي يُؤذيه حملها أو يضعفه أو يجعله عرضة للآفات ولا بالصغيرة التي تقصُر عن وقاية الرأس من الحر والبرد وكذلك الأردِيَة (جمع رداء) والأزُر (جمع إزار)) أخَفّ على البدن من غيرها ولم يكن لرسول الله صل الله عليه وسلم نوعاً مُعيَّناً من الثياب فقد لبس أنواعاً كثيرة وذلك أنه صل الله عليه وسلم كان يلبس ما يجده
وكان عليه الصلاة والسلام يلبس يوم الجمعة والعيد ثوباً خاصاً وإذا قدِمَ عليه الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بذلك
وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه (عمامة أو قميصاً أو رداء) ثم يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتنيه أسألك خير ما صنع له وأعوذ من شره وشر ما صنع له
رواه الترمذي في الشمائل
والسنن في اللباس وأبو داود كان أحب الثياب إليه البيضاء
وكان صل الله عليه وسلم لا يبدو منه إلا طيب كان آية ذلك في بدنه الشريف أنه لا يتَّسِخ له ثوب أي كانت ثيابه لا يصيبها الوسخ من العرق أو ما سوى ذلك وكان الذباب لا يقع على ثيابه
صفة عمامته صل الله عليه وسلم
كان رسول الله صل الله عليه وسلم يلبس قلنسوة بيضاء والقلنسوة هي غشاء مبطَّن يستر الرأس
كان صل الله عليه وسلم يلبس القلانس (جمع قلنسوة) أحياناً تحت العمائم وبغير العمائم ويلبس العمائم بغير القلانس أحياناً
كان صل الله عليه وسلم إذا اعتَمَّ ( أي لبس العمامة ) سدل عمامته بين كتفيه
كان عليه الصلاة والسلام لا يُوَلّي والياً حتى يُعَمِّمه و يرخي له عذبة من الجانب الأيمن نحو الأذن ولم يكن صل الله عليه وسلم يُطَوِّل العمامة أو يُوَسِّعها
قال ابن القيم : لم تكن عمامته صل الله عليه وسلم كبيرة يؤذي الرأس حملها و لا صغيرة تقصر عن وقاية الرأس بل كانت وسطاً بين ذلك وخير الأمور الوسط
وكان الرسول صل الله عليه وسلم يعتم بعمامة بيضاء وأحياناً خضراء أو غير ذلك
وعن جابر رضي الله عنه قال : دخل النبي صل الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ولقد اعتم صل الله عليه وسلم بعد بدر حيث رأى الملائكة تلبسها
وصحة لبس المصطفى للسواد ونزول الملائكة يوم بدر بعمائم صُفر لا يعارض عموم الخبر الصحيح الآمر بالبياض لأنه لمقاصد اقتضاها خصوص المقام كما بيّنه بعض الأعلام
صفة نعله و خُفِّه صل الله عليه وسلم
كان لنعل رسول الله صل الله عليه وسلم قِبالان مُثَنَّى شراكهما أي لكلٍ منهما قِبالان والقِبال هو زِمام يوضع بين الإصبع الوسطى و التي تليها ويُسمَّى شِسعاً
و كان النبي صل الله عليه وسلم يضع أحد القِبالين بين الإبهام و التي تليها والآخر بين الوسطى و التيي تليها و الشِّراك للسير (أي النعل) وكان يلبس النعل ليس فيها شعر كما رُؤيَ بنعلين مخصوفتين أي مخروزتين مُخاطتين ضُمَّ فيها طاق إلى طاق وطول نعله شِبر وإصبعان و عرضها مِمَّا يلي الكعبان سبع أصابع وبطن القدم خمس أصابع ورأسها مُحَدَّد وكان عليه الصلاة والسلام يقول موصياً الناس : إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين و إذا نزع فليبدأ بالشمال
ليست هناك تعليقات