قصة هارون الرشيد و جاريتة الرومية
كان لدي هارون الرشيد جارية رومية أسرت في إحدى المعارك وكان أبوها ملك ولاية صليبية وقتل في ميدان المعركة وأسرت إبنته سارة بنت هان ملك الروم
وعرض عليها هارون الإسلام فماطلت في الرد
فقالت له أنتم المسلمون تعاملون النساء الأسرى معاملة شهوانية حيوانية
فاغتاظ من حديثها هارون وجمع قادة جيشه والقضاة والوزراء وجمع من الوجهاء والأمراء في مجلس الحكم ثم أحضر سارة بالمجلس ورفع تفاحة بيده وقال : من يشتري الجارية بتفاحة وهي على غير الإسلام ؟
ففهمة قادته وحضور المجلس ورفض الجميع الصفقة وكان لا يولي إلا التقي المخلص الخبير بحرفته
ثم قال : من يشتريها بتمرة ؟
فرفضت كذلك
فقال : من يشتريها بحبة بر .. أي قمح
فرفضت أيضا
فنادى على أحد العلماء الحضور وقال له : قل لها ما كنت أسررت به لك
فتردد الشيخ فألح عليه هارون عليه وأصر
فقال الشيخ : أسر لي أمير المؤمنين هارون أن لديه أكثر من ألف جارية وما أبقاهن عنده إلا طمعا أن يدخلن الإسلام وينجيهن الله من ظلمات الشرك والوثنية
فانبهرت الجارية بما حدث وبما سمعت وعلمت أن هؤلاء القوم وملكهم ليس لهم هدف إلا نشر دينهم
فطلبت أن تسمع عن الإسلام فتناوب العلماء على عرض الإسلام عرضا ميسطا شيقا فناظرتهم في دينها والإسلام وكان صاحبة علم وفن محاورة
فأقتنعت بباطلها وأعلنت إسلامها وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأسلم معها مائة وصيفة أحضروا معها من الأسر فنظر هارون بعينه إلى أحد الشباب من جيشه كان مع الحضور وكان قد أسر له قولا قبل بداية المجلس
فتقدم الشاب وطلب من قاضي القضاة أن يستأذنها في الزواج منها ولها بيت وضيعة ملك لها في حال وافقت أو رفضت الزواج منه هم ملك لها
فوافقت على الفور لما رأت من أخلاق المسلم وكرمه وترفعه عن الشهوات الحيوانية
هذه القصة لم ترد في الأدبيات العربية بل وردت في الأدب الصليبي ولكن بصورة مخالفة صيغت في فيلم يظهر فيه هارون مجرد ملك شهواني لا يهتم إلا بالخمر والجنس وقد أظهر الفيلم أن هارون كان يخير الأسرى بين الإسلام مع العبودية والسخرة أو القتل وأظهر القصة أيضا المؤرخ الصليبي الحاقد جرجي زيدان بنفس طريقة الفيلم والقصة الحقيقية ليس بها اي إجبار على اعتناق الإسلام
هذا هو هارون الذي ظلمه الإعلام الصليبي والعلماني وتلك هي أخلاقه وسجاياه
رحم الله الخليفة المجاهد الورع التقي النقي العفيف
دكتور علي الطنطاوي رحمه الله
وعرض عليها هارون الإسلام فماطلت في الرد
فقالت له أنتم المسلمون تعاملون النساء الأسرى معاملة شهوانية حيوانية
فاغتاظ من حديثها هارون وجمع قادة جيشه والقضاة والوزراء وجمع من الوجهاء والأمراء في مجلس الحكم ثم أحضر سارة بالمجلس ورفع تفاحة بيده وقال : من يشتري الجارية بتفاحة وهي على غير الإسلام ؟
ففهمة قادته وحضور المجلس ورفض الجميع الصفقة وكان لا يولي إلا التقي المخلص الخبير بحرفته
ثم قال : من يشتريها بتمرة ؟
فرفضت كذلك
فقال : من يشتريها بحبة بر .. أي قمح
فرفضت أيضا
فنادى على أحد العلماء الحضور وقال له : قل لها ما كنت أسررت به لك
فتردد الشيخ فألح عليه هارون عليه وأصر
فقال الشيخ : أسر لي أمير المؤمنين هارون أن لديه أكثر من ألف جارية وما أبقاهن عنده إلا طمعا أن يدخلن الإسلام وينجيهن الله من ظلمات الشرك والوثنية
فانبهرت الجارية بما حدث وبما سمعت وعلمت أن هؤلاء القوم وملكهم ليس لهم هدف إلا نشر دينهم
فطلبت أن تسمع عن الإسلام فتناوب العلماء على عرض الإسلام عرضا ميسطا شيقا فناظرتهم في دينها والإسلام وكان صاحبة علم وفن محاورة
فأقتنعت بباطلها وأعلنت إسلامها وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأسلم معها مائة وصيفة أحضروا معها من الأسر فنظر هارون بعينه إلى أحد الشباب من جيشه كان مع الحضور وكان قد أسر له قولا قبل بداية المجلس
فتقدم الشاب وطلب من قاضي القضاة أن يستأذنها في الزواج منها ولها بيت وضيعة ملك لها في حال وافقت أو رفضت الزواج منه هم ملك لها
فوافقت على الفور لما رأت من أخلاق المسلم وكرمه وترفعه عن الشهوات الحيوانية
هذه القصة لم ترد في الأدبيات العربية بل وردت في الأدب الصليبي ولكن بصورة مخالفة صيغت في فيلم يظهر فيه هارون مجرد ملك شهواني لا يهتم إلا بالخمر والجنس وقد أظهر الفيلم أن هارون كان يخير الأسرى بين الإسلام مع العبودية والسخرة أو القتل وأظهر القصة أيضا المؤرخ الصليبي الحاقد جرجي زيدان بنفس طريقة الفيلم والقصة الحقيقية ليس بها اي إجبار على اعتناق الإسلام
هذا هو هارون الذي ظلمه الإعلام الصليبي والعلماني وتلك هي أخلاقه وسجاياه
رحم الله الخليفة المجاهد الورع التقي النقي العفيف
دكتور علي الطنطاوي رحمه الله
ليست هناك تعليقات