نشأة الدولة العثمانية

نشأة الدولة العثمانية

مع زيادة الضغط المغولي القادم من الشرق على الأمصار الإسلامية لجأت الكثير من القبائل إلى الهجرة إلى الغرب هربًا من بربرية المغول وهجومهم الوحشي ومن ضمن هذه القبائل قبيلة قاتي التركمانية برئاسة سليمان شاه بن قيا ألب
وكان موطنها بالقرب من مرو قاعدة بلاد التركمان فاتجهت القبيلة إلى الغرب حتى وصلت إلى خلاط شمال بحيرة وان
وهدأ الزحف المغولي فرغب سليمان في الرجوع إلى موطنه الأصلي وفي طريق عودته وأثناء عبوره لنهر الفرات غرق فيه واختلف أبناؤه الأربعة في الوجهة التي يتجهون إليها فحقق الأخوان سنغور تكين و كون دوغودو رغبة والدهما في العودة إلى موطن أبيهم
وأما الآخران أرطغرل و دوندار فقد اتجها إلى الشمال وتولى أرطغرل زعامة أفراد القبيلة الذين بقوا في الأناضول

وبعث أرطغرل ابنه ساوجي ليطلب من الأمير علاء الدين السلجوقي أمير إمارة القرمان التي مركزها مدينة قونية أن يعطيه أرضًا تعيش فيها القبيلة ولكنه توفي في الطريق وفي هذه الأثناء لاحظ أرطغرل جيشين يقتتلان أحدهما مسلم -وكانت عليه علامات الهزيمة والضعف- وجيش بيزنطي نصراني يكاد ينتصر فأسرع بعاطفته الإسلامية ليساعد الجيش المسلم واستطاع -بفضل الله- أن يحوِّل الهزيمة إلى نصر وكان الجيش المسلم تحت إمرة الأمير علاء الدين والذي سعد بأرطغرل وأقطعه أرضًا على حدود بلاد الروم (الدولة البيزنطية) ليصد غاراتهم ويغير عليهم وكان في كل انتصار يحققه عليهم يقطعه الأراضي التي فتحها

ليست هناك تعليقات